وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الفصل الثامن ما يُلحق بالدعاء: الذكر([311]) لمّا كان الدعاء ـ بما هو مصطلح متعارف عليه ـ وسيلةً للارتباط بالله تعالى، ومنهاجاً تربوياً لصقل شخصية المسلم، وتهذيب سلوكه وأخلاقه، وبالتالي فهو يُعدّ سُلّماً لبلوغ الإنسان مدارج الكمال، والترفّع عن جميع ألوان العبودية والتذلّل لغير الله سبحانه، فهناك ما يوازيه أيضاً في الفضل والجلالة، ويمكن أن يقوم مقامه في تحصيل المراد، ألا وهو «الذكر». فكما أنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) وصحبه النجباء لم يغفلوا عن دور «الدعاء» في تربية الأُمّة، فخلّفوا لنا تراثاً فريداً منه، كذلك لم يغفلوا عن دور «الذكر» وفضله، فخلّفوا لنا أيضاً تراثاً رائعاً بالغ العطاء، لأجل خير البشرية المؤمنة وكمالها. لكن «الذكر» هل هو «الدعاء» بعينه ولم يختلفا إلاَّ لفظاً أم لا؟ «الذكر» في اصطلاح العرفاء أوسع معنىً من «الدعاء»، فهو يشمل الصلاة لله،