وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومن بينها هذا المجال الرحب الذي لاتطأ وسادته سوى النفوس المجرّدة عن الشوائب والأدران، فارتأى هذا المجمع من خلال مركزه العلمي أن يدلي دلوه، ويقدّم ماغدا يوماً بعد يوم يقيناً ـ أو ما يقرب منه ـ تلهج به ألسنة جميع المسلمين لإثبات ذلك. وقد قام الشاب الفاضل الشيخ علي رضا فراهاني بخطوة جديرة بالتقدير، أن ترجم أحد أهم آمال هذا المجمع المبارك على أرض الواقع، فقدّم مشروعه هذا بعد جهد حثيث، ومتابعة مضنية لكتب الأدعية والأوراد والأحراز الصادرة عن الفريقين ـ وهي كثيرة جداً ـ فالتقط منها ما هو مشابه بينهما لفظاً ثم معنىً، وقام بنظمه في حلقات مبرمة، ليقدّمه مشكوراً لكلّ من يستهويه هذا اللون، ويعتزّ ما تمليه عليه إرادته في التقريب. وقد بادر المركز العلمي التابع للمجمع الأغرّ بتقديم المساعدة اللازمة له، من خلال قسم القرآن والحديث وكادره المجرّب بالتنسيق مع مؤلّفه (حفظه الله) الذي قام بإعادة مراجعة فصول هذا العمل، لغرض إحكام تبويبه وترتيب فصوله بما يلائم والذوق العام المعاصر، ثم طبعه ونشره بحلّة فاخرة بما تتناسب ومكانته، وإدراجه ضمن السلسلة الذهبية التي مازالت موضع رعاية المجمع وأمينه العام حتّى تكتمل عقوده الثمينة. وفي الوقت الذي نثمّن بتقدير وافر جهود المؤلّف التي بذلها في هذا المطاف، نتقدّم بالشكر الجزيل إلى آية الله الشيخ محمد علي التسخيري لرعايته واهتمامه ومتابعته لصياغة هذه السلسلة الذهبية، فجزاه الله جزاء المحسنين. هذا وننتهز الفرصة لتجديد دعوتنا إلى كلّ الأطراف، وجميع الأطياف الإسلامية، بتبنّي سلوك هذا السبيل، لأجل المساهمة في تعزيز الوحدة التي أمر الله بها، وناشدها النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) الناس جميعاً، والسعي إلى إحكام وشائج الأُخوة بين أبناء المذاهب الإسلامية، ممّن يدعون إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة والقول الحسن، كما كان عليه السلف الصالح في صدر الإسلام، رضي الله عنهم وأرضاهم. مركز التحقيقات والدراسات العلمية التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية