وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(144) أنس بن مالك، قال: خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من البيت إلى المسجد، وقوم في المسجد رافعي أيديهم يدعون الله عزَّ وجلَّ، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): «هل ترى ما أرى بأيدي القوم؟» فقلت: ما ترى في أيديهم؟ فقال: «نور» قلت: ادعُ الله تعالى أن يرينيه، قال: فدعا، فرأيته، فقال: «يا أنس، استعجل بنا حتّى نشرك القوم» فأسرعت مع نبي الله (صلى الله عليه وآله) فرفعنا أيدينا([149]). (145) أنس بن مالك قال: أصابت الناس سنةٌ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب على المنبر يوم الجمعة، إذ قام أعرابي فقال: يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال، فادع الله عزَّ وجلَّ لنا أن يسقينا، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يديه وما نرى في السماء قَزَعة، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتّى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتّى رأيت المطر يتحادر على لحيته (صلى الله عليه وآله)، ومن الغد وبعد الغد والذي يليه، حتّى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي فقال: يا رسول الله، تهدّم البناء، وغرق المال، فادعُ الله لنا، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يديه: «اللّهم حوالينا ولا علينا...»([150]). (146) أبو هريرة في حديث طويل عن فتح مكة، إلى أن قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)أتى الصفا فعلا عليه حتّى نظر إلى البيت، ورفع يديه، فجعل يحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو([151]). (147) عامر بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه قال: خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مكة نريد المدينة، فلمّا كنّا قريباً من عَزوَرا نزل ثم رفع يديه، فدعا الله ساعةً، ثم خرّ