وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إحسان النيَّة يوجب المثوبة; أقرب النيّات بالنجاح أعودها بالصلاح; من حسن ظنُّه حسنت نيَّته; ما أعطى الله سبحانه العبد شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلاَّ بحسن خلقه وحسن نيَّته»[1931]. 3418 ـ السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نيّة المؤمن خيرٌ من عمله، ونيّة الكافر شرٌّ من عمله، وكلّ عامل يعمل على نيَّته»[1932]. 3419 ـ أبو هاشم، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): «إنَّما خلّد أهل النار في النار; لأنَّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلّدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وإنَّما خلّد أهل الجنَّة في الجنَّة; لأنَّ نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيات خُلّد هؤلاء وهؤلاء»، ثمَّ تلا قوله تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ) قال: «على نيَّته»[1933]. 3420 ـ زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: «إنَّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم في ذريَّته أنَّ من همَّ بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنةٌ، ومن همَّ بحسنة وعملها، كتب له عشراً، ومن همَّ بسيِّئة، لم تكتب عليه، ومن همَّ بها وعملها، كتبت عليه سيِّئةٌ»[1934]. 3421 ـ زيد الشحام، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): إنِّي سمعتك تقول: «نيَّة المؤمن خيرٌ من عمله»، فكيف تكون النيَّة خيراً من العمل؟ قال: «لأنَّ العمل ربما كان رياء للمخلوقين، والنيَّة خالصة لربِّ العالمين، فيعطي عزَّ وجلَّ على النيَّة ما لا يعطي على العمل»[1935]. 3422 ـ أبو عبدالله (عليه السلام): «إنَّ العبد لينوي من نهاره أن يصلِّي بالليل، فتغلبه عينه،