فيك طوائف من أُمَّتي بما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالاً، لا تمرُّ بأحد من المسلمين إلاَّ أخذ التراب من أثر قدميك، يطلب به البركة»[1830]. 3325 ـ ابن عبَّاس، قال: نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى عليٍّ فقال: «لا يحبُّك إلاَّ مؤمن، ولا يبغضك إلاَّ منافقٌ، مَن أحبَّك، فقد أحبَّني، ومَن أبغضك، فقد أبغضني، وحبيبي حبيب الله، وبغيضي بغيض الله، ويلٌ لمن أبغضك بعدي»[1831]. عن طريق الإماميّة: 3326 ـ الإمام جعفر بن محمَّد (عليه السلام): «ما أنعم الله عزَّ وجلَّ على عبد أجلَّ من أن لا يكون في قلبه مع الله تعالى غيره»[1832]. 3327 ـ الصادق (عليه السلام): «القلب حرم الله، فلا تسكن حرم الله غير الله»[1833]. 3328 ـ وعنه (عليه السلام): «لا يمحض رجلٌ الإيمان بالله حتَّى يكون الله أحبَّ إليه من نفسه، وأبيه، وأُمِّه، وولده، وأهله، وماله، ومن الناس كلِّهم»[1834]. 3329 ـ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «ناجى داود ربَّه، فقال: إلهي، لكلِّ ملك خزانةٌ، فأين خزانتك؟ قال جلَّ جلاله: لي خزانةٌ أعظم من العرش، وأوسع من الكرسي، وأطيب من الجنَّة، وأزين من الملكوت; أرضها المعرفة، وسماؤها الإيمان، وشمسها الشوق، وقمرها المحبَّة، ونجومها الخواطر، وسحابها العقل، ومطرها الرحمة، وأشجارها الطاعة، وثمرها الحكمة، ولها أربعة أبواب: العلم، والحلم، والصبر،