وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الخؤون; هون عليك، فإنَّ الأمر قريبٌ، والاصطحاب[354] قليل، والمقام يسيرٌ»[355]. 2138 ـ وعنه (عليه السلام): «الزهد سجية المخلصين; الزهد مفتاح صلاح; الزهد شيمة المتقين وسجية الأوّابين; أفضل العبادة الزهادة; أفضل الطاعات الزهد في الدنيا; أحقُّ الناس بالزهادة من عرف نقص الدنيا; حسن الزهد من أفضل الإيمان، و(حسن) الرغبة في الدنيا تفسد الإيقان. خير الناس من زهدت نفسه، وقتل رغبته، وماتت شهوته، وخلص إيمانه، وصدق إيقانه; رأس السخاء الزهد في الدنيا; زين الحكمة الزهد في الدنيا; عليك بالزهد، فإنَّه عون الدين; فضيلة العقل الزهادة; الزهد ثمرة الدين; الزهد ثمرة اليقين; من صح يقينه زهد في المراء; الزهد قصر الأمل; العاقل من يزهد فيما يرغب فيه الجاهل; الزهد تقصير الآمال وإخلاص الأعمال; الزهد أقل ما يوجد، وأجلّ ما يعهد، ويمدحه الكلُّ، ويتركه الجلُّ (الجهل) ; أوَّل الزهد التزهّد; أفضل الزهد إخفاء الزهد; أصل الزهد اليقين، وثمرته السعادة. إنّ الزاهدين في الدنيا لتنكى قلوبهم وإن ضحكوا، ويشتدُّ حزنهم وإن فرحوا، ويكثر مقتهم وإن اغتبطوا بما أوتوا; إنَّ الزهادة قصر الأمل، والشكر على النعم، والورع عن المحارم، فان عزب (غرب) ذلك عنكم، فلا يغلب الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله سبحانه إليكم بحجج مسفرة ظاهرة، وكتب بارزة العذر واضحة. إذا هرب الزاهد من الناس فاطلبه; إذا طلب الزاهد الناس، فاهرب منه; ظلف النفس عن لذّات الدنيا هو الزهد المحمود; كيف يصل إلى حقيقة الزهد من لم تمت شهوته؟! كن زاهداً فيما يرغب فيه الجهول; ليكن زهدك فيما ينفد ويزول، فإنَّه لا يبقى لك ولا تبقى له; ما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحاً، وما فاتك منها فلا تأس عليه