الزهد في آية من كتاب الله عزَّ وجلَّ: (لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) »[294]. 2089 ـ سفيان بن عيينة، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) وهو يقول: «كلّ قلب فيه شكٌّ أو شركٌ، فهو ساقط، وإنَّما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة»[295]. 2090 ـ محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنَّ علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا، أما إنَّ زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه ممَّا قسم الله عزَّ وجلَّ له فيها وإن زهد; وإنَّ حرص الحريص على عاجل زهرة ]الحياة[ الدنيا لا يزيده فيها وإن حرص، فالمغبون من حرم حظُّه من الآخرة»[296]. 2091 ـ طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «ما أعجب رسول الله (عليه السلام) شيءٌ من الدنيا إلاَّ أن يكون فيها جائعاً خائفاً»[297]. 2092 ـ عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «خرج النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو محزون، فأتاه ملكٌ ومعه مفاتيح خزائن الأرض، فقال: يا محمّد، هذه مفاتيح خزائن الأرض يقول لك ربُّك: افتح وخذ منها ما شئت من غير أن تنقص شيئاً عندي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الدنيا دار من لا دار له[298]، ولها يجمع من لا عقل له، فقال الملك: والذي بعثك بالحقِّ نبياً لقد سمعت هذا الكلام من ملك يقوله في السماء الرابعة، حين اُعطيت المفاتيح»[299].