وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

«إنّ الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا»([205]). وفي صحيح الترمذي([206]): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخطب إذ جاء الحسن والحسين(عليهما السلام)، وعليهما قميصان أحمران، يميشان ويعثران، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من المنبر، فجمعهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: «صدق الله(إنّما أموالكم وأولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيَّين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما». وقال جابربن عبدالله: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجّة الوداع يوم عرفة، وهو على ناقته يخطب، فسمعته يقول: «يأيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي»([207]). وممّا أخرجه الطبراني في كبيره([208]) عن جابر، والخطيب في تاريخه([209]) عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّ الله تعالى جعل ذرّية كلّ نبي في صلبه، وجعل ذرّيتي في صلب علىٍّ». أي: أولاده من فاطمة دون غيرها، فمن خصائصه (صلى الله عليه وآله وسلم) ; أنّ أولاد بناته يُنسبون إليه. وقد قال عمر(رضي الله عنه): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة، إلاّ سببي ونسبي، وكلّ ولد أُمٍّ فإنّ عصبتهم