وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي مطالب المسؤول في مناقب آل الرسول([203]) لمحمد بن طلحة، قال: قد نقل أنّ الشعبي كان يميل إلى آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان لا يذكرهم إلاّ وهو يقول: هم أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذرّيته، فنقل عنه ذلك إلى الحجّاج بن يوسف، وتكرّر ذلك عنه، وكثر نقله عنه، فأغضبه ذلك من الشعبي ونقم عليه، فاستدعاه الحجّاج يوماً، وقد اجتمع لديه أعيان المصرَيْن: الكوفة والبصرة، وعلماؤهما وقرّاؤهما، فلمّا دخل الشعبي لم يهش له، ولا وفّاه حقّه من الردّ عليه، فلمّا جلس قال له: يا شعبي، ما أمر بلغني عنك، فيشهد عليك بجهلك ؟ قال: ما هو يا أمير ؟ ! قال: ألم تعلم أنّ أبناء الرجل هل ينسبون إلاّ إليه، والأنساب لا تكون إلاّ بالآباء، فما بالك تقول عن أبناء علىٍّ: إنّهم أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذرّيته ؟ وهل لهم اتّصال برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ بأُمّهم فاطمة، والنسب لا يكون بالبنات، وإنّما يكون بالأبناء ؟ ! فأطرق الشعبي ساعةً، حتّى بالغ الحجّاج في الإنكار عليه، ووقع إنكاره في مسامعه، والشعبي ساكت، فقال: يا أمير ما أراك إلاّ تكلّمنا بكلام من يجهل كلام الله وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أويعرض عنهما، فازداد الحجّاج غضباً منه وقال: ألمثلي تقول هذا يا ويلك ؟ قال: نعم، هؤلاء قرّاء المصرَيْن، حَملَة الكتاب العزيز، أليس قد قال الله تعالى:(يا بني آدم)،(يا بني اسرائيل) وعن إبراهيم:(ومن ذرّيته عيسى)، وهل كان اتّصال عيسى بالثلاثة إلاّ بأُمّه، وقد صحّ النقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «هذا ابني سيّد شباب أهل الجنّة». فخجل الحجّاج، وعاد يتلطّف الشعبي ! ! وقد قال أبو بكرة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرّةً وإليه مرّةً، ويقول: «إنّ ابني هذا سيّد، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين»([204]). وقد سأل عراقي ابن عمر(رضي الله عنه) عن دم البعوض يصيب الثوب، فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا، يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ! ! سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: