وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهذا الحديث يشعرنا بوضوح ببقاء أهل البيت ذخراً للناس، يهتدون بهديهم، ويستضيئون بأنوارهم، كما يرشد إلى ذلك قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيما رواه عمربن الخطّاب، قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «في خلوف من أُمّتي عدول من أهل بيتي، ينفون عن هذا الدين تحريف الغالبين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا وإنّ أئمتّكم وفدكم إلى الله عزّوجلّ، فانظروا بمن توفدون»([170]). وإذا كان ابن نوح كُتب عليه الغرق، لأنّه عمل غير صالح، فلم يُكتب له النجاة في سفينة نوح أبيه، فإنّ أهل البيت هم سفن النجاة يسعفون كلّ من ركب سفينتهم، وتمسّك بحبل ولائهم. إنّ أتباعهم يمخرون العباب متمسّكين بأعدال الكتاب، كما قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تعلّق بها فاز، ومن تخلّف عنها زُجّ في النار»([171]). هذا هو البيت الثاني الذي أراد الله عزّوجلّ أن يعرّف الأمة به، في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) فجاءت الآية الكريمة مشتملة على ما يوجب تركيز الثقة، وتوطيد دعائم العصمة، في كلّ فرد من أفراد هذا البيت الطاهر، وينادي بفضل آل الرسول أعدال الكتاب، وقادة الأمة إلى الحقّ والصواب، هذا هو البيت الذي أسّس قواعده، وشيّد أركانه، وقال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):