وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

«من مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، أَلا ومن مات على حبّ آل محمّد يُزَفّ إلى الجنّة كما تُزَفّ العروس إلى بيت زوجها، أَلا ومن مات على حبّ آل محمّد فُتح له في قبره مزار ملائكة الرحمة، أَلا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السُنَّة والجماعة، أَلا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً، أَلا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة». قال النحّاس: ومذهب عِكْرِمة ليست بمنسوخة، قال: كانوا يصلون أرحامهم، فلّما بُعِث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قطعوه، فقال: «قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ أن تودّوني وتحفظوني لقرابتي، ولا تكذّبوني»([244]). قلت: وهذا هو معنى قول ابن عباس في البخاري، والشعبي عنه بعينه، وعليه: لا نسخ([245]). قال النّحاس: وقول الحسن حسنٌ، ويدلّ على صحّته الحديث المسند عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لا أسألكم على ما أنبئكم به من البيّنات والهدى أجراً، إلاّ أن توادّوا الله عزّوجلّ، وأن تتقرّبوا إليه بطاعته»([246]). فهذا المبيَّن عن الله عزّوجلّ قد قال هذا، وكذا قالت الأنبياء (عليهم السلام) قبله:(إن أَجري