وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي البخاري([227]): عن طاووس، عن ابن عباس: أنّه سُئل عن قوله تعالى:(إلاّ المودّة في القربى) فقال سعيد بن جُبَير: قربى آل محمد، فقال ابن عباس: عجلت ! إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن بطن من قريش إلاّ كان له فيهم قرابة، فقال: «إلاّ أن تصلوا ما بينكم من القرابة» فهذه قول. وقيل:(القربى) قرابة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، أي: لا أسألكم أجراً إلاّ أن تودّوا قرابتي وأهل بيتي، كما أمر بإعظامهم ذوي القربى. وهذا قول علي بن حسين وعمرو بن شُعيب والسُدّي([228]). وفي رواية سعيد بن جبير، عن ابن عباس: لمّا أنزل الله عزّوجلّ(قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى) قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين نودّهم ؟ قال: «علي وفاطمة وأبناؤهما»([229]). ويدلّ عليه أيضاً: ما روي عن علي(رضي الله عنه) قال: شكوت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسد الناس لي، فقال: «أما ترضى أن تكون رابع أربعة، أولّ من يدخل الجنّة: أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذرّيتنا خلف أزواجنا»([230]).