وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإنّما جُعلت خطبتين واحدة للثناء على الله والتمجيد والتقديس لله عزّ وجلّ، والأخرى للحوائج والإعذار والإنذار والدعاء، ولما يريد أن يعلمهم من أمره ونهيه ما فيه الصلاح والفساد)([23]). والرواية تركز على اُمور كثيرة: أولاً: إنّ صلاة الجمعة، تجمّع عام ليس كمثل تجمع صلاة الجماعة، ومن هنا نجد أنّ فقهاء مذهب أهل البيت يفتون بعدم صحة صلاتي جمعة فيما دون الفرسخين. ثانياً: فإنّ الذي يؤم المصلّين فيها هو الأمير، وهو من امتلك سلطة تنفيذية، وكان له حقّ اصدار الأمر في شؤون منطقته، مما يُعطينا الصبغة السياسية التي تملكها هذه العبادة من جهة، ويوضح أن الأمير يجب أن يكون على المستوى الخاص من حسن السلوك بحيث تصح الصلاة خلفه. ثالثاً: إنَّ الصلاة ترغيب في الطاعة، وترهيب من المعصية، فهي تذكير للأُمة بلزوم تطبيق شريعة الله، والحذر من أية معصية وانحراف. وهذا يعني استعراض خطوات الشعب، وتقييمها بهذا المنظار الإلهي. رابعاً: تقديم تقرير عن خطط الحاكم المستقبلية لتعيها الأُمة، وتقدم بالتالي النصيحة اللازمة. خامساً: استعراض الموقف السياسي العام وما تتعرض له الأُمة من أهوال وحوادث ضارة أو نافعة. وهكذا تتوالى هذه التعاليم السياسية الاجتماعية. صلاة الجمعة في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) يرتبط تاريخ هذه الصلاة في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) بدور هذه الصلاة نفسها.