وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الانسان الذي يطوف حول الكعبة ايضاً يقال له: انت تضع قدمك في المكان الذي وضع المؤمنون عبر التأريخ اقدامهم، الانسان المسلم ـ حساً ـ يضع قدمه في مكان وضع المؤمنون والانبياء والصالحون اقدامهم، هذا المعنى يمنح الانسان المؤمن حساً فيعيش هذا التصور، انه يعيش في مسيرة مسلمة واحدة، ويطوف حول بيت، يمتد من عهد آدم رمزاً للتوحيد، الانبياء كلهم يحجون، موسى يحرم ويطوف حول البيت وعليه قطيفتان قطوانيتان كما في الرواية، يلبي فتجيبه الجبال ابراهيم واسماعيل يبنيان هذه الكعبة، وهكذا يتصور الانسان الحاج عندما يطوف حول البيت أنه يقف مواقف أنبيائه ـ كما يعبر امير المؤمنين علي سلام الله عليه. هذا المعنى او هذا الشعور يترك آثاراً على النفس الانسانية. 1ـ من الآثار التي يتركها هذا المعنى: أصالة المسيرة المؤمنة، وعمق هذه المسيرة من أول التاريخ الى نهايته، فليست هناك غربة وليست هناك وحدة وانعزال. 2ـ ومن الآثار: الاعتبار من المسيرة الأولى وهو يعني ان الانسان المسلم يجعل كل مراحل هذه المسيرة مدارس، وما مرت به هذه المسيرة عبراً يستفيد منها. قتل قابيل لهابيل، عبرة لها دلالاتها، حتى حركة وتصرف المرأتين اللتين واجههما موسى عند البئر، وحتى مشية هذه المرأة (تمشي على استحياء) يمكن ان تخلدها العقلية المعتبرة ان المرأة ـ هنا ـ جاءت تمشي على استحياء لموسى. امرأة فرعون وموقفها من فرعون يصبح مثالاً يضرب للذين آمنوا عبر التأريخ. (وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجّني من فرعون وعمله).([14]) امرأة في مسيرة تاريخية بعيدة تضرب مثالاً لكل المؤمنين عبر التاريخ.