وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي مجال وحدة أصل الهدف. القرآن يقول: (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون).([10]) وعن وحدة المسؤولية: نجد القرآن يركز على ان المسؤولية الانسانية ملقاة على النوع الانساني: (اني جاعل في الارض خليفة).([11]) الخليفة هنا هو الانسان بنوعه. وعن وحدة المصير يقول: (انا لله وانا اليه راجعون).([12]) وقد روي ان احد اصحاب الامام امير المؤمنين علي(ع)، قد هزه الفرح عندما انتصر الامام في احدى معاركه، وتألم أيضاً لان أخاه لم يوفق لان يشهد المعركة ويرى هذا النصر العلوي الزاهر. يأتي هذا الانسان الى الإمام ويظهر فرحه من جهة ويظهر أيضاً تألمه لان أخاه لم يشهد هذا المعنى، ويسأله الامام ويقول: (أهوى أخيك معنا؟) هل هو على خطنا، هل هو على نفس المسيرة؟ فيجيبه ذلك الانسان: (نعم)، يقول له الامام: (فقد شهدنا، ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وارحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان)([13]). بهذا المستوى: ان الايمان سوف يقوى بهؤلاء، حتى وإن لم تلدهم أمهاتهم بعد، كما ان هؤلاء شاركوا عليا في مسيرته وفي حربه. نحن نعلم ان ابراهيم كان هو الذي سمى أمة الرسول العظيم بالمسلمين. (ملة ابيكم ابراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل) وهذا يعطي الانسان المسلم صورة متصلة من ذلك العصر وحتى هذا العصر، وبالتالي يمنح الانسان المسلم قوة واملاً عظيماً واصراراً على ذلك الخط العظيم. ثم ان