وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ح ـ التربية على اسلوب المحاورة البناءة إن القرآن يطرح اسلوباً موضوعياً رائعاً للمحاورة مع أعدائه فضلاً عن أن يطرحه بين أبنائه. فها هو يعلم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ان يقول للكافرين رغم ايمانه الشديد بما يعتقد (وانا أو أياكم لعلى هدى او في ضلال مبين). (سبأ: 24) إنها الموضوعية الكاملة في النقاش، وانه الاسلوب الأمثل للوصول الى نتيجة صحيحة من خلاله. اما السب والشتم والطرد وأمثال ذلك فهي امور لا تفيد في النتيجة ولا تؤثر فيها وربما أثرت العكس كما هو واضح. فالنقاش الهادي الموضوعي بين طرفين هما بمستوى النقاش يتوخيان الحقيقة حتى لو خالفت مسبقاتهما ويعتمدان الحجة والبرهان المنطقي الأصيل، كل هذا يضمن الوصول في كثير من الأحيان الى قناعات مشتركة تشكل اساساً للوحدة ومجالاً للتعاون المشترك. ط ـ وهناك أساليب قرآنية في هذا المجال منها طرح المعالم والخصائص المميزة لهذه الأمة ومنها تكتيلها ضد عدوها المشترك وتذكيرها بأنه متحد ضدها وغير ذلك. إلا إننا نكتفي بما قلنا لنتحدث عن واقعنا الممزق اليوم والعوامل التي ساعدت عليه وأساليب التخلص منه. الواقع الممزق قد يقال قبل كل شيء ـ لماذا هذا التصوير المتشائم للواقع؟ ألسنا نمتلك منظمات اسلامية كبرى واتحادات مشتركة، ومؤتمرات قمة اسلامية وتوجهات مشتركة وأمثال ذلك فلم هذا التشاؤم؟! والحقيقة: إننا يجب أن لا نخدع أنفسنا فالتفاؤل المفرط أشد ضرراً من التشاؤم المفرط وإلا؛ فلماذا هذه الاتجاهات المختلفة في العالم الاسلامي؟