وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

و ـ حذف مقاييس التفاضل الممزقة أشرنا من قبل الى أسس مطروحة للوحدة، وانها أسس باطلة غير قوية وان الاسلام اذ رفضها اسساً للوحدة رفضها اسساً للتفاضل الاجتماعي وأعطى مقياساً انسانياً عاماً له ما يضمن الجو الصالح لقيام الوحدة ودوامها. فملاك التفاضل الذي يصوره القرآن هو الأمور التالية: أولاً: التقوى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم. ثانياً: العلم: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ ثالثاً: الجهاد والعمل: فضل الله المجاهدين على القاعدين. ومن الواضح ان هذا الملاك إذا طبقه المجتمع عاد في تماسك ما بعده تماسك. ز ـ الدفع نحو التأكيد على نقاط الالتقاء وهو منهج قرآني أصيل لا بين المسلمين أنفسهم فحسب بل وحتى مع معتنقي اقرب الأديان الى الاسلام وهم أهل الكتاب، انها خطوة عملية في مواجهة الالحاد. (قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون). (البقرة: 64) وعمل كهذا لابد أن يهيئ أرضية صالحة للتفاهم والوصول الى الحقيقة. إن هذا المنهج يجب أن يدفعنا نحن المسلمين للتأكيد على نقاط الالتقاء بيننا وسنجد أنها اكثر مما يتصور حتماً انها تشمل كل المجالات بلا ريب. والغريب ان البعض منا مستعد لأن يتعايش مع شيوعي ملحد ويناقشه بهدوء مثلاً في حين انه غير مستعد احياناً للنظر الى مسلم يختلف معه في بعض النظرات الجزئية، أليس هذا من عمل أعداء الله؟!