وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أبناء المذاهب المختلفة. ولحل هذه الاشكالية ينبغي أن نطرح فكرة الوحدة في ميدان الفقه. فعندما ننظر إلى فكرة التقريب لدى الفقهاء نجد انها تحركت في اتجاهين مهمين وهما: اتجاه الفقه التقريبي واتجاه التقريب الفقهي. وهذان المشروعان يشتركان في النظر إلى الصلة القائمة بين الفقه والتقريب؛ غير أن التقريب الفقهي يعالج قضية التقريب من زاوية النظر إلى موقعها في منظومة الفقه او فلنعبّر رأي الفقه في التقريب، بينما الفقه التقريبي يعالجها من زاوية النظر إلى موقعها في منظومة التقريب أو فلنعبر بالفقه المقارن بهدف التقريب. وبما ان العلامة آية الله السيد محسن الامين من ابرز اصحاب الاتجاه الثاني، فلابد من توضيح كل اتجاه، وما يختصّ به من سمات: اتجاه الفقه التقريبي زخر التاريخ المذهبي بجملة آراء متطرفة صدرت كنتيجة للتقليد والتعصب المذهبيين، فصارت سببا لصعود الكثير من البحوث الهامشية في الفقه إلى موقع الصدارة، وساهمت إلى حد كبير في تكوين الذهنية الطائفية الفقهية، ثم اتخذت مظهرا من مظاهر الهوية المذهبية. وفي ظل هذه الأخطاء المتكررة في الفقه تحولت الاختلافات الجزئية والهامشية الموجودة بين المذاهب المختلفة إلى خطوط حمراء ساخنة، لايمكن تجاوزها وغضّ النظر عنها. وطبيعي في مثل هذا الجوّ ان الذي يمكنه أن يقابل الفقه المذهبي، ويكون عونا للمنظور الفقهي لشتى المذاهب هو الفقه التقريبي فهذا السنخ من الفقه لا ينحصر داخل الحدود المذهبية بل يسعى إلى ابراز المجالات المشتركة والحيوية بين المذاهب، وسيما ابراز تلك البحوث المهمة والمصيريّة التي تحظى بموقع خاص في الفقه لا يملؤه بديل أو نظير.