وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أما مسألة العادات والسنن الشعبية التي يقوم بها هؤلاء وهؤلاء فهي مسألة فيها نظر لأنه ليس من السهل تغيير هذه العادات ولا يقف في قبالها إلا الأبطال، ومنهم شخصيتنا التي نحتفل بذكراها، إذ حارب الخرافات والمبتدعات وطهر المراسم الحسينية من الأعمال السخيفة ولاقى نتيجة ذلك الأمرّين حتى من بعض العلماء. وعندما نتجاوز البحوث العقائدية والتاريخية الى الميدان التشريعي فإن التلاقي سوف يبدو كأروع ما يكون، فلا يوجد خلاف في الرأي بين المسلمين في المساحة الأخلاقية مطلقاً، كما لا يوجد خلاف في مجالات المعاملات إلا نادراً، وهكذا الأمر في المجالات العبادية إذا تجاوزنا بعض الجزئيات. وأما العلاقات المدنية فهي متطابقة إلا في بعض القواعد الفقهية وبالتالي يمكننا أن نصدق بقوة ما قاله علماء محققون من إن الشيعة والسنة متفقان في أكثر من 90% من المساحة التشريعية.([210]) اتجاهان تقريبيان والحقيقة ان طرح فكرة الوحدة غالبا ما يتم ضمن سياق التوصيات الاجتماعية بها، وفي قالب الدعوة إلى التوعية وتجنب مخاطر التفرقة. لكنّه يلاحظ ان هذا الاتجاه التقريبي وإن تمكّن بسبب امتلاكه المفردات الحيّة الغنيّة من إعطاء صورة توضيحية تعرّف مقولة التقريب، وتثبت ضرورته في المجتمع، وحاجة الناس إليه، غير انه يفتقد – في واقعنا المعاش – الضمانات التي تتكفّل بحضوره ودوامه الفاعل في اوساط المجتمع، سيما بين الصفوة من