ـ(214)ـ الثانوي إلى عشيرة أو وطن أو قومية أو طائفة أو مذهب إسلامي، ويكون الولاء للإسلام هو الحاكم على الولاء لغيره. الرابع: النهي عن الممارسات السلبية الممارسات السلبية تؤدي إلى تكريس الولاء للانتماء الثانوي وتقديمه على الولاء الأساسي، وتجعل الإنسان المسلم يدور في حلقة مفرغة منطلقا من انتمائه الفئوي في التقييم والتعامل والعلاقات، يسير في آفاق ضيقة واهتمامات جزئية تؤدي إلى الانغلاق والتقوقع، لذا نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن تلك الممارسات، فقال: (لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولاتدابروا، وكونوا عباد الله أخوانا، ولا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث ليال)(1). وقال أيضاً: ( لاتدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله أخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحرمه ولا يخذله، بحسب المرء من الشر ان يحقر أخاه المسلم)(2). الخامس: الالتزام بالأخلاق الإسلامية حثّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلم على الالتزام بالأخلاق الإسلامية وهي كفيلة بالتوازن بين الانتماء والولاء الأساسي والثانوي، فدعا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الإيثار: (ما كرهته لنفسك فاكره لغيرك، وما أحببته لنفسك فأحبه لأخيك...)(3). ________________________________ 1 ـ سنن أبي داود 4: 278. 2 ـ المحجة البيضاء 3: 329. 3 ـ بحار الأنوار 77: 67.