@ 65 @ الحسن شريح بن محمد وأبي الحسن بن موهب وأبي عبد الله بن زغيبة وأبي علي الصدفي وغيرهم وكان مع روايته للحديث متقذا في القراءات والتفسير وأصول الفقه وعلم الكلام والنحو يغلب عليه علم اللغة والأدب وربما نظم اليسير وتصدر للإقراء وولي القضاء والصلاة والخطبة ببلده حدث عنه أبو ذر الخشني وأبو القاسم بن البراق ومن شيوخنا أبو الخطاب بن واجب وابو عبد الله الأندرشي وغيرهم وتوفي سنة اثنتين وستين وخمسمائة .
188 أحمد بن ثابت من أهل وادي آش يكنى أبا جعفر روى بغرناطة عن أبي الحسن بن أضحى وأبي محمد بن عطية وأخذ بها القراءات عن أبي بكر بن الخلوف وتفقه بالمرية عند أبي القاسم بن ورد وشوور ببلده وكان له حظ من الأدب ومعرفة بالأخبار وسعي به للأمير محمد بن سعد فأزعجه عن وطنه وقصره على المقام بمرسية إلى أن توفي بها سنة ثلاث وستين وخمسمائة وفاته عن ابن حبيش وباقي خبره عن ابن سفيان 1893 أحمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن إدريس التجيبي من أهل مرسية وصاحب الأحكام بها يكنى أبا العباس سمع أباه أبا زيد وأبا علي الصدفي أو أبا محمد بن أبي جعفر وتفقه به وأجاز له أبو الحسن العبسي وأبو داود المقرىء وغيرهما وكان فقيها حافظا مشاورا مدرسا يتقدم في معرفة الأحكام والشروط ويشارك في علوم القرآن والآثار وله حظ من الأدب وتقلد خطة الشورى وأحكام القضاء ببلده سنين عدة بعد أن ولي قضاء شاطبة ثم صرف محمود السيرة معروف التواضع والنزاهة وحكى ابن عياد أنه قرأ على أبيه الموطأ رواية أبي مصعب من حفظه في عام أحد وخمسمائة وهو أول تاريخ سماعه وكان رديء الخط جدا نا عنه من شيوخنا أبو الخطاب بن واجب وأبو محمد غلبون بن محمد بن غلبون روى عنه أبو عمر بن عياد وابنه محمد وأبو محمد بن سفيان وأبو ذر الخشني وغيرهم وتوفي بمرسية أول يوم الاثنين ثاني عيد الأضحى سنة ثلاث وستين وخمسمائة ودفن يوم الثلاثاء بعد صلاة الظهر وما ذكره ابن سفيان في وفاته وهم ومولده سنة ثمان وثمانين وأربعمائة