[ 237 ] فمثل هذا الحديث صريح في ان هذه الاطلاقات، والتعبيرات انما صدرت مجازا واتكالا على القرينة ووضوح المراد. وأما الحديث الثالث: فيحتمل فيه أن تكون فاطمة - عليها السلام - مشمولة به ضمن لفظ الاثنا عشر، بل ان ذلك هو الظاهر من الحديث، ومن قوله - صلى الله عليه وآله -: اني واثنا عشر من ولدي، وأنت يا علي رز الارض. هذا مضافا إلى صحة إطلاق الولد على أمير المؤمنين، وعلى سائر الائمة - عليهم السلام - تغليبا، وعطف " أنت " عليه من قبيل عطف الخاص على العام تأكيدا وتشريفا، كعطف جبرئيل على الملئكة. 4 وفي الحديث الرابع: ايضا انما قال: من ولدي تغليبا أو لكون أكثرهم من ولده. والحديث الخامس: ايضا مثله، ويمكن أن يكون المراد من قوله: " فعددت " يعني فعددتهم مع والدهم اثنا عشر، آخرهم القائم، ثلاثة منهم، أي من ولدها محمد، وثلاثة منهم أي من ولدها علي. حيث انه لا حاجة في مثل هذا المقام إلى ذكر أمير المؤمنين - عليه السلام - لانه كان معروفا بالامامة فلا يشك في إمامته من رأى الامامة في ولده، وانما أخبر الراوي عن سائر من اسمه علي، لانه لم تعلم إمامتهم كما علمت إمامة أمير المؤمنين، مع ان منهم من لم يكن موجودا في ذلك الزمان، وهما اثنان: الامام علي بن موسى الرضا، والامام علي بن محمد النقي - عليهما السلام -. ________________________________________ 4) بحار الانوار ج 36 ص 260. [ * ] ________________________________________