وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 44 ] إلا عن مكافأة (1) وليقتلن به الرجال ومن في الاصلاب. فقالوا له: أيا يهودي، أشبع بطنك، وكسا ظهرك والله لا ينتطح فيه شاتان، ولا يتنافر فيه ديكان، فقال: أما الشاتان والديكان فصدقتم، ولكن التيسان (2) الاكبر ان يتناطحان فيه فحصبوه ورموه حتى شجوه. فالتفت إلى عثمان، فقال له: زعموا أنك أشبعت بطني وكسوت ظهري، فاصبر يا أمير المؤمنين، فو الذي نفسي بيده إني أجدك في كتاب الله تعالى المتزل: الخليفة المظلوم الشهيد، فرميت بالسهام من كل جانب، وكان الحسن بن علي حاضرا، فأصابه سهم، فخضبه بالدم، وأصاب مروان سهم، وهو في الدار، وخضب محمد بن طلحة، وشج قنبر مولى على فخشى محمد بن أبي بكر أن يغضب بنو هاشم للحسن فيثيروها فتنة. قتل عثمان رضي الله عنه وكيف كان قال: وذكروا أن محمد بن أبي بكر لما خرج الحسن بن علي أخذ بيد رجلين، فقال لهما: إن جاءت بنو هاشم، فرأوا الدماء على وجه الحسن، كشفوا الناس عن عثمان، وبطل ما تريدون ولكن قوموا حتى نتسور عليه، فنقتله من غير أن يعلم أحد، فتسور هو وصاحباه من دار رجل من الانصار، حتى دخلوا على عثمان، وما يعلم أحد ممن كان معه، لان كل من معه كان فوق البيت، ولم يكن معه إلا امرأته، فدخل عليه محمد بن أبي بكر فصرعه، وقعد على صدره، وأخذ بلحيته، وقال: يا نعثل (2). ما أغنى عنك معاوية، وما أغنى عنك ابن عامر وابن أبي سرح. فقال له عثمان، لو رآني أبوك رضي الله عنه لبكاني، ولساءه مكانك مني، فتراخت يده عنه، وقام عنه وخرج فدعا عثمان بوضوء فتوضأ، وأخذ مصحفا، فوضعه في حجره، ليتحرم (3) به ودخل عليه رجل من أهل الكوفة بمشقص (4) في يده، فوجأ به (5) منكبه مما يلي الترقوة، فأدماه ونضح الدم على ذلك المصحف، وجاء آخر فضربه برجله، وجاء آخر فوجأه بقائم سيفه، فغشى عليه، ومحمد بن أبي بكر لم يدخل مع هؤلاء، فتصايح نساؤه، ورش الماء على وجهه فأفاق، فدخل محمد بن أبي بكر وقد أفاق فقال له: أي نعثل، غيرت وبدلت وفعلت. ثم دخل رجل من أهل مصر، فأخذ بلحيته، فنتف منها خصله، وسل سيفه، وقال: افرجوا لي، فعلاه بالسيف، فتلقاه عثمان بيده: فقطعها، فقال عثمان أما والله إنها أول يد خطت المفصل، وكتبت ________________________________________ (1) يريد أن الايمان ينزع من القلوب ويحل محله الخوف والحرص على الدنيا فالذي يصل رحمه يرجو منهم جزاء على صلته لهم أي لا يصلها ابتغاء وجه الله وإنما لغرض الدنيا (2) يريد عليا ومعاوية، والعرب تشبه الرجل الشجاع بالتيس، وهو ذكر المعز. (3) النعثل: الشيخ الاحمق، ورجل ذو لحية كان يشبه به عثمان رضي الله عنه. (4) يتحرم به: يصير به كأنه في حرم لا يجرؤ أحد على قتله. (5) المشقص: نصل عريض أو طويل أو سهم فيه نصل عريض أو طويل. (6) وجأ به: ضرب به أو طعن به. (*) ________________________________________