وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 429 ] الثانية في شرح حال دعائم الاسلام (1) - يبيحون المحارم، ولا يعتقدون تكليفا، ولا يروون إمامة موسى بن جعفر وولده (عليهم السلام)، واتخذوا محمد بن اسماعيل إماما بل نبيا. وفي كتاب الفرق المتقدم في ذكر عقائدهم: وإن الله تبارك وتعالى جعل لمحمد بن اسماعيل جنة آدم، ومعناها عندهم الاباحة للمحارم وجميع ما خلق في الدنيا، وهو قول الله عز وجل: * (وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة) * (2)، موسى بن جعفر بن محمد وولده من بعده (عليهم السلام) من ادعى منهم الامامة - الى أن قال -: وزعموا انه يجب عليهم أن يبدؤا بقتال من قال بالامامة ممن ليس على قولهم وخاصة من قال بامامة موسى بن جعفر وولده من بعده (عليهم السلام) وتاولوا في ذلك بقول الله تعالى: * (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة) * (3) قالوا: فالواجب أن نبدأ بهؤلاء، انتهى (4). وثالثا: إنه لا شك أن ابا خديجة قد كان في وقت ثقة معتمدا صاحب كتاب يرويه عنه جماعة، وعند خروج ابي الخطاب خطابيا فاسد العقيدة، وفي المقام احتمالات: الاول: أن تكون الحالة الاولى قبل الخروج وبقي بعده خطابيا الى آخر عمره كما يظهر من الشيخ في بعض اقواله (5)، أوشك في رجوعه وعدمه كما يظهر من السيد والعلامة (6)، وعلى هذا فلا اعتناء برواياته الا أن تقيد بحال ________________________________________ (1) تقدم في الجزء الاول صحيفة: 128. (2) البقرة: 2 / 35. (3) التوبة: 9 / 123. (4) فرق الشيعة: 74 - 76. (5) اي: القول الخاص بتوثيقه على ما نقله عنه العلامة، وقد تقدم. (6) اي: في توقفهما ازاء مروياته، وقد تقدم (*). ________________________________________