وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إليه قصدا لتقوية الحكم وتأكيده بتكرر الإسناد وذلك لأنه لما مدح تصنيفه بأنه مفيد وأنه يبين المراد إلخ كان مظنة توهم الاعتماد في حصول النفع عليه فقوى السؤال دفعا لهذا الإيهام وإن كان بعيدا .
وذكر في الأطول من وجوه التقديم أنه يجوز أن يكون للتخصيص إظهارا للوحدة في هذا الدعاء وعدم مشارك له فيه بالتأمين ليستعطف به فكأنه قال في أثناء السؤال إلهي أجبني وارحم وحدتي وانفرادي عن الأعوان .
اه .
انظر السعد وحواشيه .
وقوله ( الكريم ) من الكرم وهو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي على وجه ينبغي لا لغرض وعلة .
وقوله ( المنان ) من المنة وهي النعمة مطلقا أو بقيد كونها ثقيلة مبتدأة من غير مقابل يوجبها .
فنعمته تعالى من محض فضله إذ لا يجب عليه لأحد شيء خلافا لزعم المعتزلة بوجوب الأصح عليه تعالى الله عن ذلك .
وقيل مأخوذ من المن الذي هو تعداد النعم وهو من الله حسن ليذكر عباده نعمه عليهم فيطيعوه ومن غيره مذموم لقوله تعالى ! < لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى > ! واستثنى من ذلك النبي والوالد والشيخ فيجوز لهم المن .
( وقوله أن يعم ) المصدر المنسبك من أن والفعل مفعول ثان لأسأل .
وقوله الانتفاع مرفوع على الفاعلية .
وقوله للخاصة اللام زائدة وما بعدها منصوب على المفعولية .
ويحتمل أن يكون فاعل الفعل ضميرا يعود على الله .
والانتفاع منصوب بإسقاط الخافض أي أسأل أن يعم الله بالانتفاع بالشرح المذكور الخاصة والعامة .
وفي القاموس يقال عمهم بالعطية إلخ .
اه .
والمراد بالخاصة هنا المنتهون والمتوسطون وبالعامة المبتدئون .
( قوله الفردوس في دار الأمان ) هي الجنة وهي مشتملة على سبع جنان أفضلها وأوسطها الفردوس .
وجنة المأوى وجنة الخلد وجنة النعيم وجنة عدن ودار السلام ودار الجلال وإلى ما ذكر ذهب ابن عباس .
وقيل أربع ورجحه جماعة لقوله تعالى ! < ولمن خاف مقام ربه جنتان > ! ثم قال ! < ومن دونهما جنتان > ! .
( وقوله إنه إلخ ) يحتمل أن يكون بفتح الهمزة على حذف لام العلة ويحتمل أن يكون بكسرها على أنها جملة مستأنفة سيقت لبيان السبب الحامل له على سؤال الله .
وقوله ( أكرم كريم وأرحم رحيم ) أي من كل كريم ومن كل رحيم .
فحذف من كل اختصارا وأضيف أفعل إلى ما بعده .
وجاز كونه مفردا مع أن الأصل أن يكون جمعا لكون أفعل بعض ما يضاف إليه لفهم المعنى وعدم التباس المراد .
قوله أي ( أؤلف ) هذا بيان لمتعلق الباء بناء على أنها أصلية وقدره فعلا مؤخرا خاصا لأن ما ذكر هو الأولى في تقدير المتعلق .
أما أولوية كونه فعلا فلأنه هو الأصل في العمل وأما أولوية كونه خاصا فلرعاية المقام لأن كل شارع في شيء يضمر في نفسه لفظ ما كانت التسمية مبدأ له فالكاتب يضمر أكتب والمؤلف يضمر أؤلف ولإشعار ما بعد البسملة به فهو قرينة على المحذوف .
وأما أولوية كونه مؤخرا فليكون اسمه تعالى مقدما ذكرا فيوافق تقدم مسماه وجودا وليفيد الاختصاص لأن تقديم المعمول يفيده عند الجمهور .
والمعنى أن البداءة لا تتم إلا بمعونة اسمه تعالى .
ففيه رد على من يعتقد أن البداءة كما تكون باسم الله تكون أيضا باسم آلهتهم وهذا يسمى قصر إفراد .
ورد على من يعتقد أنها لا تكون باسم الله وإنما تكون باسم آلهتهم كالدهرية المنكرين وجوده تعالى وهذا يسمى قصر قلب .
ورد أيضا على المترددين بين أن تكون باسم الله أو باسم آلهتهم وهذا يسمى قصر تعيين .
قال العلامة الصبان ثم القصر هنا غير حقيقي لتعذر الحقيقي في قصر الصفة على الموصوف كما هنا .
فإن المعنى قصر الابتداء على كونه باسم الله لا يتعداه إلى كونه باسم غيره وإن ثبت له أوصاف أخر ككونه في ذي بال .