وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يختمون في كل يوم وليلة ختمة وختم جماعة في كل يوم وليلة ختمتين وآخرون في كل يوم وليلة ثلاث ختمات وختم بعضم في اليوم والليلة ثماني ختمات أربعا في الليل وأربعا في النهار .
والمختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو فصل الحكومات بين المسلمين أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة للمسلمين فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له ولا فوات كماله ومن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل أو الهذرمة في القراءة .
وقد كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة ويدل عليه ما رويناه بالأسانيد الصحيحة في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرها من عبد الله بن عمر وبن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث .
وأما وقت الابتداء والختم فهو إلى خيرة القارىء فإن كان يختم في الأسبوع مرة فقد كان عثمان رضي الله عنه يبتدىء ليلة الجمعة ويختم ليلة الخميس .
وقال الإمام أبو حامد الغزالي في الإحياء الأفضل أن يختم ختمة بالليل وأخرى بالنهار ويجعل ختمة النهار يوم الاثنين في ركعتي الفجر أو بعدهما ويجعل ختمة الليل ليلة الجمعة في ركعتي المغرب أو بعدهما ليستقبل أول النهار وآخره .
وروى ابن أبي داود عن عمرو بن مرة التابعي الجليل رضي الله عنه قال كانوا يحبون أن يختم القرآن من أول الليل أو من أول النهار .
وعن طلحة بن مصرف التابعي الجليل الإمام قال من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وأية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح .
ثم قال رحمه الله تعالى ويستحب الدعاء عند الختم استحبابا متأكدا شديدا لما روينا عن حميد الأعرج رحمه الله تعالى قال من قرأ القرآن ثم دعا أمن على دعائه أربعة آلاف ملك .
وينبغي أن يلح في الدعاء وأن يدعو بالأمور المهمة والكلمات الجامعة وأن يكون معظم ذلك أو كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم وفي توفيقهم للطاعات وعصمتهم من المخالفات وتعاونهم على البر والتقوى وقيامهم بالحق واجتماعهم عليه وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين .
اه .
وقوله ويستحب الدعاء عند الختم إلخ .
مما يحسن إيراده هنا الدعاء الذي يدعو به شيخنا الأستاذ علامة الزمان مولانا السيد أحمد بن زيني دحلان عقب ختمه القرآن ( وهو هذا ) بسم الله الرحمن الرحيم .
صدق الله مولانا العظيم .
وبلغ رسوله النبي الكريم .
ونحن على ذلك من الشاهدين الشاكرين .
والحمد لله رب العالمين .
اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم وبارك لنا بالآيات والذكر الحكيم وتقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم وجد علينا إنك أنت الجواد الكريم وعافنا من كل بلاء يا عظيم .
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا ونور أبصارنا وذهاب همومنا وغمومنا وأحزاننا ومغفرة لذنوبنا وقضاء لحوائجنا وسائقنا وقائدنا ودليلنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم .
اللهم ارحمنا بالقرآن العظيم واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة .
اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته على طاعتك آناء الليل وأطراف النهار واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا مولانا رب العالمين .
اللهم فكما بلغتنا خاتمته وعلمتنا تلاوته وفضلتنا بدينك على جميع الأمم وخصصتنا بكل فضل وكرم وجعلت هدايتنا بالنبي الطاهر النسب الكريم الحسب سيد العجم والعرب سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم فنسألك اللهم ببلاغه عنك وقربه منك وجاهه المقبول لديك وحقه الذي لا يخيب من توسل به إليك أن تجعل القرآن العظيم لنا إلى كل خير قائدا وعن كل سوء ذائدا وإلى حضرتك وجنة الخلد وافدا .
اللهم أرشدنا بحفظه وأعذنا من نبذه ورفضه وقلاه وبغضه ولا تجعلنا ممن يدفع بعضه ببعضه .
اللهم أعذنا به من ذميم الإسراف ورض به نفوسنا على العدل والإنصاف وذلل به ألسنتنا على الصدق والاعتراف واجمعنا به على مسرة الائتلاف واحشرنا به