وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعرف المتكلم به أن يكون كذلك وعلى أتم من ذلك .
كيف وقد قال الله تعالى ! < لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون > ! فإذا كان هكذا يكون حال الجبل مع جموده وصلابته لو أنزل عليه القرآن فكيف يكون حال الإنسان الضعيف المخلوق من ماء وطين لولا غفلة القلوب وقسوتها وقلة معرفتها بعظمة الله وعزته وجلاله .
اه .
( قوله في غير نحو الحش ) متعلق بإكثار .
أي سن إكثار في غير نحو الحش .
أما نحو الحش فلا يسن إكثارها فيه ومفهومه أن أصل التلاوة تسن فيه وليس بمراد لما نصوا عليه من كراهة الذكر والقراءة في محل قضاء الحاجة من بول أو غائط بل اختار بعضهم التحريم لكن حال قضاء الحاجة .
والحش بضم الحاء وفتحها محل قضاء الحاجة ويسمى بيت الخلاء .
واختلف أهل اللغة في إطلاق الحش على ما ذكر فقال بعضهم إنه حقيقة وقال بعضهم إنه مجاز كما في المصباح وعبارته الحش البستان .
والفتح أكثر من الضم .
وقال أبو حاتم يقال لبستان النخل حش .
فقولهم بيت الحش مجاز لأن العرب كانوا يقضون حوائجهم في البساتين فلما اتخذوا الكنف وجعلوها خلفا عنها أطلقوا عليها ذلك الاسم .
وقال في مختصر العين المحشة الدبر .
والمحش المخرج أي مخرج الغائط فيكون حقيقة .
اه .
بحذف .
وانظر ما نحو الحش ولعله المكان المتيقن نجاسته كالمزبلة والمجزرة .
( قوله ولو نحو طريق ) غاية لغير نحو الحش أي ولو كان ذلك الغير نحو طريق وعبارة فتح الجواد ولو نحو طريق أو حمام توفر فيه التدبر .
اه .
( قوله وأفضل الأوقات إلخ ) قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في الأذكار ( اعلم ) أن أفضل القراءة ما كان في الصلاة .
ومذهب الإمام الشافعي وآخرين رحمهم الله تعالى أن تطويل القيام في الصلاة بالقراءة أفضل من تطويل السجود وغيره .
وأما القراءة في غير الصلاة فأفضلها قراءة الليل والنصف الأخير منه أفضل من الأول والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة .
وأما قراءة النهار فأفضلها ما بعد صلاة الصبح ولا كراهة في القراءة في وقت من الأوقات ولا في أوقات النهي عن الصلاة .
وأما ما حكاه ابن أبي داود رحمه الله تعالى عن معاذ بن رفاعة رحمه الله تعالى عن مشايخه أنهم كرهوا القراءة بعد العصر وقالوا إنها دراسة يهود فغير مقبول ولا أصل له .
ويختار من الأيام الجمعة والاثنين والخميس ويوم عرفة .
ومن الأعشار العشر الأول من ذي الحجة والعشر الأخير من شهر رمضان .
ومن الشهور رمضان .
اه .
( قوله وقراءة الليل أولى ) أي من قراءة النهار لأن الخشوع والتدبر في قراءة الليل لا يحصلان في قراءة النهار .
( قوله وينبغي أن يكون شأن القارىء التدبر ) أي لما يقرؤه والتفهم له حاضر القلب معه .
قال تعالى ! < كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب > ! وقال تعالى في معرض الإنكار والتوبيخ لأقوام ! < أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها > ! وقال علي كرم الله وجهه لا خير في قراءة لا تدبر فيها .
وصدق رضي الله عنه لأن القرآن إنما أنزل ليتدبر .
وبالتدبر يفهم المراد منه ويتوصل إلى العلم به والعمل بما فيه وهذا هو المقصود بإنزاله وبعثة الرسول صلى الله عليه وسلم به .
قال بعض السلف رحمة الله عليهم لأن أقرأ إذا زلزلت والقارعة أتدبرهما وأتفهمهما أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله .
وعن الحسن البصري أنه قال إن من كان قبلكم رأوا هذا القرآن رسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار .
اه .
ملخصا من النصائح .
( قوله قال أبو الليث في البستان إلخ ) قال النووي رحمه الله تعالى في الأذكار ما ملخصه ينبغي أن يحافظ على تلاوته ليلا ونهارا سفرا وحضرا وقد كانت للسلف رضي الله عنهم عادات مختلفة في القدر الذي يختمون فيه فكان جماعة منهميختمون في كل شهرين ختمة وآخرون في كل شهر ختمة وآخرون في كل عشر ليال ختمة وآخرون في كل ثمان ليال ختمة وآخرون في كل سبع ليال وهذا فعل الأكثرين من السلف وآخرون في كل ست ليال وآخرون في أربع وكثيرون في كل ثلاث وكان كثيرون