وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعن ابن عمر رضي الله عنهما مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة .
لقوله صلى الله عليه وسلم يسير الفقه خير من كثير العبادة .
وما أحسن قول بعضهم عليك بعلم الفقه في الدين إنه سيرفع فاستدركه قبل صعوده فمن نال منه غاية بلغ المنى وصار مجدا في بروج سعوده ( وقوله ) تفقه فإن الفقه أفضل قائد إلى البر والتقوى وأعدل قاصد هو العلم الهادي إلى سنن الهدى هو الحصن ينجي من جميع الشدائد فإن فقيها واحدا متورعا أشد على الشيطان من ألف عابد ( وقوله ) إذا ما اعتز ذو علم بعلم فعلم الفقه أولى باعتزاز فكم طيب يفوح ولا كمسك وكم طير يطير ولا كباز ( وقوله ) وخير علوم علم فقه لأنه يكون إلى كل العلوم توسلا فإن فقيها واحدا متورعا على ألف ذي زهد تفضل واعتلى ( وقوله ) والعمر عن تحصيل كل علم يقصر فابدأ منه بالأهم وذلك الفقه فإن منه ما لا غنى في كل حال عنه واعلم أن الآيات والأحاديث الدالة على فضل العلم مطلقا كثيرة شهيرة فمن الآيات قوله تعالى ! < قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون > ! ومن الأحاديث قوله عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يبتغي فيها علما سهل الله له طريقا إلى الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع و إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وقوله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم و إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في الماء ليصلون على معلمي الناس الخير .
قال معاذ رضي الله عنه تعلموا العلم .
فإن تعليمه حسنة وطلبه عبادة ومذكراته تسبيح والبحث عنه جهاد وبذله صدقة .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال الناس رجلان عالم ومتعلم ولا خير فيما سوى ذلك .
ويقال من ذهب إلى عالم وجلس عنده ولم يقدر على حفظ شيء مما قاله أعطاه الله سبع كرامات أولها ينال فضل المتعلمين .
وثانيها ما دام عنده جالسا كان محبوسا عن الذنوب والخطايا .
وثالثها إذا خرج من منزله نزلت عليه الرحمة .
ورابعها إذا جلس عنده نزلت الرحمة على العالم فتصيبه ببركته .
وخامسها تكتب له الحسنات ما دام مستمعا .
وسادسها تحفهم الملائكة بأجنحتهم وهو فيهم .
وسابعها كل قدم يرفعها ويضعها تكون كفارة للذنوب ورفعا للدرجات وزيادة في الحسنات .
هذا لمن لم يحفظ شيئا وأما الذي يحفظ فله أضعاف ذلك مضاعفة .
وعن عمر رضي الله عنه أنه قال إن الرجل ليخرج من منزله وعليه من الذنوب مثل جبال تهامة فإذا سمع العلم خاف الله واسترجع من ذنوبه فينصرف إلى منزله وليس عليه ذنب فلا تفارقوا مجالس العلماء فإن الله لم يخلق على وجه الأرض أكرم من مجلسهم .
قال بعضهم ولو لم يكن لحضور مجلس العلم منفعة سوى النظر إلى وجه العالم لكان الواجب على العاقل أن يرغب فيه فكيف وقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم العلماء مقام نفسه فقال من زار عالما فكأنما زارني ومن صافح عالما فكأنما صافحني ومن جالس عالما فكأنما جالسني ومن جالسني في الدنيا أجلسه الله تعالى معي يوم القيامة في الجنة .
وما ورد في فضل العلم والعلماء أكثر من أن يحصى وفي هذا القدر كفاية فنسأل الله العظيم أن يجعلنا من العلماء العاملين وأن يمنحنا كمال المتابعة والمحبة لسيدنا محمد سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
( قوله على مذهب الإمام )