وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بعد لام الجحود .
والمعنى لنهتدي لما عليه من الخير الذي من جملته هذا التأليف أو لنهتدي لهذا التأليف .
ولولا حرف امتناع لوجود .
وأن هدانا الله في تأويل مبتدأ خبره محذوف وجوبا أي لولا هداية الله لنا موجودة .
وجواب لولا محذوف دل عليه ما قبله أي ما كنا مهتدين .
والمعنى امتنع عدم هدايتنا لوجود هداية الله لنا .
اه جمل .
( قوله والحمد هو الوصف بالجميل ) أي لغة .
وأما عرفا فهو فعل ينبىء عن تعظيم المنعم إلى آخر ما تقدم .
( فائدة ) اختلف العلماء في الأفضل هل الحمد لله أو لا إله إلا الله فذهب طائفة إلى الأول لأن في الحمد توحيدا وحمدا وفي لا إله إلا الله توحيدا فقط .
واحتجوا بحديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما مرفوعا من قال لا إله إلا الله كتبت له عشرون حسنة وحط عنه عشرون سيئة .
ومن قال الحمد لله رب العالمين كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون سيئة .
وذهبت طائفة إلى الثاني لأنها تنفي الكفر وعنها يسئل الخلق .
واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم مفتاح الجنة لا إله إلا الله .
وبقوله صلى الله عليه وسلم أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله .
وبقوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين .
وأجابوا عما في حديث أبي هريرة بأن العشرين الحسنة التي ذكرت لقائل لا إله إلا الله وإن كانت أقل عددا من الثلاثين هي أعظم كيفا .
اه ملخصا من حاشية شيخنا العارف بربه المنان السيد أحمد بن زيني دحلان على متن الزبد .
( قوله وهي من الله الرحمة ) أي ومن غيره سبحانه وتعالى الدعاء ودخل في الغير جميع الحيوانات والجمادات فإنه ورد أنها صلت وسلمت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما صرح به العلامة الحلبي في السيرة .
وما ذكر من أن الصلاة تختلف باختلاف المصلي هو مذهب الجمهور ومقابله ما ذهب إليه ابن هشام من أن معنى الصلاة أمر واحد وهو العطف بفتح العين ولكنه مختلف باختلاف العاطف .
فهو بالنسبة لله الرحمة وبالنسبة لما سواه تعالى من الملائكة وغيرهم الدعاء .
وينبني على هذا الخلاف أن الصلاة من قبيل المشترك اللفظي على الأول والمشترك المعنوي على الثاني .
( قوله أي التسليم ) إنما قال ذلك لأن السلام من أسمائه تعالى فربما يتوهم أنه المراد فدفعه بما ذكر فيكون من إطلاق اسم المصدر على المصدر .
اه بجيرمي .
وفسره بعضهم بقوله السلام هنا بمعنى الأمان والإعظام وطيب التحية اللائقة بذلك المقام .
وجمع بين الصلاة والسلام امتثالا لقوله تعالى ! < يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما > ! وخروجا من كراهة إفراد أحدهما عن الآخر لفظا أو خطا .
وشروط كراهة الإفراد عند القائل بها ثلاثة أن يكون الإفراد منا فلا يكره ذلك في ثناء الله والملائكة والأنبياء كقوله تعالى ! < إن الله وملائكته يصلون > ! ولم يقل ويسلمون .
وأن يكون في غير ما ورد فيه الإفراد فلا يكره فيما ورد مفردا كحديث من قال يوم الجمعة ثمانين مرة اللهم صل على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي غفر له ذنوب ثمانين سنة .
وأن يكون لغير داخل الحجرة الشريفة .
أما هو فيقول السلام عليك يا رسول الله ولا يكره له الاقتصار .
( قوله لكافة الثقلين الجن والإنس ) بل وإلى كافة الخلق من ملك وحجر ومدر بل وإلى نفسه .
وقول العلامة الرملي لم يرسل إلى الملائكة أي إرسال تكليف فلا ينافي أنه أرسل إليهم إرسال تشريف .
( قوله المضعف ) أي المكرر العين وهو أبلغ من اسم مفعول الفعل الغير المضعف وهو محمود .
( قوله بإلهام من الله لجده ) أي انه ألهم التسمية بمحمد بسبب أنه تعالى أوقع في قلبه أنه يكثر حمد الخلق له .
كما روي في السير أنه قيل لجده عبد المطلب وقد سماه في سابع ولادته لموت أبيه قبلها لم سميت ابنك محمدا وليس من أسماء آبائك ولا قومك قال رجوت أن يحمد في السماء والأرض .
وقد حقق الله رجاءه .
وينبغي إكرام من اسمه محمد تعظيما له صلى الله عليه وسلم ويسن التسمية بهذا الاسم الشريف محبة فيه صلى الله عليه وسلم .
وقد ورد في فضل التسمية به عدة أحاديث أصح ما فيها حديث من ولد له مولود فسماه محمدا حبا لي وتبركا باسمي كان هو ومولوده في الجنة .
( قوله أوحي إليه بشرع ) أي أعلم به لأن الإيحاء الإعلام سواء كان بإرسال أو بإلهام أو رؤيا منام