وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( وإن رده فالتحم أو أبانه فرده فالتحم فحكومة ) لنقصه ( وفي الشفتين الدية ) إذا استوعبتا قطعا ( وفي كل واحدة منهما ) أي الشفتين ( نصفها ) أي الدية ( فإن ضربهما ) أي الشفتين ( فأشلهما ) ففيهما الدية لأنه عطل نفعهما أشبه ما لو أشل يده ( أو ) ضربها و ( تقلصتا فلم تنطبقا على الأسنان ) ففيهما الدية لأنه عطل جمالهما ( أو استرختا فصارتا لا ينفصلان عن الأسنان ففيهما الدية ) لأنه عطل نفعهما ( وإن تقلصتا ) أي الشفتان ( بعض التقلص فحكومة ) لذلك النقص ( وحد الشفة السفلى من أسفل ما تجافى عن الأسنان واللثة مما ارتفع من جلدة الذقن وحد ) الشفة ( العليا من فوق ما تجافى عن الأسنان واللثة إلى اتصاله بالمنخرين والحاجز وحدهما ) أي الشفتين ( طولا طول الفم إلى حاشية الشدقين وفي اللسان الناطق الدية ) إذا استوعب قطعا إجماعا ذكره ابن حزم لأنه أعظم الأعضاء نفعا وأتمها جمالا .
يقال جمال الرجل في لسانه والمرء بأصغريه قلبه ولسانه ويقال ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة مهملة أو بهيمة مهملة .
( وفي الكلام الدية ) لأن كل ما تعلقت الدية بإتلافه تعلقت بإتلاف محله ( وفي الذوق إذا ذهب ولو من لسان أخرس الدية ) لأن الذوق حاسة أشبه الشم ( والمذاق الخمس الحلاوة والمرارة والحموضة والعذوبة والملوحة .
فإذا ذهب واحد منها ) أي الخمس ( فلم يدركه وأدرك الباقي ) منها ( فخمس الدية ) لأن الخمس تجب فيها الدية ففي إحداها خمسها ( وإن ذهب اثنتان ) من الخمس ( فخمسان ) من الدية ( وفي ثلاثة ) من الخمس ( ثلاثة أخماس ) الدية ( وفي ) ذهاب ( أربعة ) من الخمس ( أربعة أخماس ) الدية ( وإن لم يدرك بواحدة ) من الخمس ( ونقص الباقي فخمس الدية ) التي لم تدرك بها ( وحكومة لنقص الباقي وإن جنى على لسان ناطق فأذهب كلامه وذوقه ) مع اللسان ( فديتان ) كما لو ذهبت منافع اللسان مع بقائه ( فإن قطعه ) أي اللسان ( فذهبتا ) أي منفعة الكلام والذوق ( معا فدية واحدة ) لأنهما ذهبا تبعا فوجب دية اللسان دونهما كما لو قتل إنسانا ( وإن ذهب بعض الكلام وجب من الدية بقدر ما ذهب ) من الكلام كما تقدم في نظائره ( يعتبر ذلك بحروف المعجم وهي ثمانية وعشرون حرفا ) جعلا للألف المتحركة واللينة حرفا واحدا لتقاربهما في المخرج ولذلك إذا احتاجوا إلى تحريك الألف قلبوها همزة وإلا فهي تسعة وعشرون حرفا كما في حديث أبي ذر .
( ففي الحرف الواحد ربع سبع الدية ) لأن الواحد ربع سبع الثمانية والعشرين ( وفي الحرفين نصف سبعها وكذا حساب ما زاد )