من غير ضرر عليه فلم يملك المنع منه .
وكذا تعليم فن صناعة .
ودابة السير .
وإن كان الرهن فحولا .
لم يكن له ) أي للراهن ( إطراقها بغير رضا المرتهن ) لأنه انتفاع بها .
( إلا إن تضرر ) الفحول ( بتركه ) أي الإطراق ( فيجوز ) لأنه ( كالمداواة ) له ( ويمنع ) الراهن ( من قطع أصبع زائدة .
و ) قطع ( سلعة فيها خطر ) من مرهون لأنه يخاف عليه من قطعها بخلاف ما لو كان به أكلة .
فإنه يخاف من تركها لا قطعها .
( ويمنع ) الراهن ( من ختانه ) أي الرهن ( إلا مع دين مؤجل يبرأ ) المختون ( قبل أجله .
والزمان معتدل لا يخاف عليه ) أي المختون ( فيه ) لأن الختان لا يضر المرتهن إذن .
ويزيد به الثمن ( وللمرتهن مداواة ماشية ) مرهونة ( لمصلحة ) لأن له فيها حق التوثق .
( وليس للراهن الانتفاع بالرهن باستخدام ولا وطء الأمة .
ولو ) كانت ( آيسة أو صغيرة ) لا تحمل كالمستبرأة .
( ولا ) للراهن ( سكنى ) المرهون ( ولا التصرف فيه بإجارة ولا إعارة ولا غير ذلك بغير رضا المرتهن ) .
ولا يملك ذلك المرتهن بغير رضا الراهن ( وتكون منافعه معطلة ) .
إذا لم يتفقا على التصرف ( فإن كانت ) المرهونة ( دارا أغلقت .
وإن كان ) المرهون ( عبدا أو غيره تعطلت منافعه حتى يفك الرهن ) .
ولا ينفرد أحدهما بالتصرف لأنه لا ينفرد بالحق .
( ويصح رهن الأمة المزوجة ) لأنه يصح بيعها .
( وليس له ) أي الراهن ( تزويج الأمة المرهونة ) بغير إذن المرتهن .
( فإن فعل ) أي زوجها بغير إذن المرتهن ( لم يصح ) لأنه ينقص ثمنها .
فلم يصح كتزويج العبد .
( ولا وطؤها ) أي ليس للراهن وطء الأمة المرهونة .
( فإن فعل فلا حد عليه ) لأنها ملكه .
( ولا مهر ) لذلك .
( وإن أتلف جزءا منها أو نقصها مثل إن افتض البكر ) أي زال بكارتها ( أو أفضاها ) أي خرق ما بين سبيليهما أو ما بين مخرج بول ومني ( فعليه قيمة ما أتلف ) أي أرش نقصها ( فإن شاء ) الراهن ( جعله رهنا معها .
وإن شاء جعله قضاء من الحق إن لم يكن ) الحق قد ( حل .
وإن كان ) الحق ( قد حل جعله قضاء ) عن الحق ( لا غير ) لأنه يبرأ به من الحقين ( وإن أولدها ) الراهن ( بأن ) وطىء المرهونة ف ( أحبلها بعد لزوم الرهن وولدت ما تصير به أم ولد ) وهو ما تبين فيه خلق إنسان ولو خفيا ( خرجت من الرهن ) لأنها صارت أم ولد له لأنه أحبلها بحر في ملكه .
( وأخذت منه ) أي الراهن ( قيمتها حين أحبلها ) لأنه وقت إتلافها ( فجعلت رهنا ) مكانها كما لو أتلفها بغير ذلك .
وإن تلفت بسبب الحمل فعليه قيمتها لأنها تلفت بسبب كان