وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 64 ] تأديب الشخص وكف النوع عن الاجتراء على البغي، ومن هذا الباب ايضا أو هو مما يؤخذ على الشريف مخاطبته لبهاء الدولة بقوله: إذا أشر القريب عليك فاقطع * بحد السيف قربى الاقرباء وكن إن عقك القرباء ممن * يميل على الاخوة للاخاء فرب أخ خليق بالتقالي * ومغترب جدير بالصفاء والذي اراه أن هذه وامثالها تنشأ في وقتها لحوادث مجهولة لا يمكن استنتاج ايما حكم غامض منها، وإذا انضمت الاشباه إلى نظائرها وامثالها من شعر الشريف دلت على رقة فائقة وانعطاف على الاهل والاقارب لا يشبه ما يبدر منه فارطا في بعض الوقائع الخاصة المجهولة. ومن يستقرئ المعاتبات الواقعية بينه وبين اخيه الشريف المرتضى في ديوانيهما وانعطافهما على البعداء فضلا عن الاقربين، يعتقد ان الخلق فيهما هو ذلك، وأن ما يشذ عنه لا حكم عليه بشئ. وإن أصدق ما اعرفه عنه عندما أتعمق للغاية في شعره لاعرف نفسيته في ذلك، هو الرقة التي يمثلها قوله - في عتابية أخيه -: أفوق نبل القول بيني وبينه * فيؤلمني من قبل نزعي بها عرضي وأرجع لم اولغ لساني في دمي * ولم أدم أعضائي بنهش ولا عض طموحه للخلافة ودعاته لها: في العلويين ثم في الهاشميين شموخ وإباء يمتازون بهما عن سائر بطون قريش العريقة في الكبرياء والانفة، ثم هم يتفوقون بذلك النسب الكريم الباسق الذي له الاثر البليغ في الترفع والشمم، وزاد في الاثر مبالغة في العلويين خاصة أنهم كانوا - سيما في القرون ________________________________________