وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 63 ] مع بعض، لاغراض تتفق له كما نجد الشريف يعترف بها حينما يقول لبعض مناوئيه: لئن ساءكم مني حزون خلائقي * فقد طالما لم انتفع بالدمائث تشدده في عقاب الجاني: لعلما كان من هذا الشذوذ الاخلاقي ما ينسب إلى الشريف ايام نقابته من الافراط في عقاب الجاني من آل ابي طالب، أو أن هذا جار على العادة بلا شذوذ عن الخصائص الخلقية الحسنة لان الطالبيين يومئذ يراهم الملوك ويراهم الكافة طبقة ممتازة بالشرف وبالاباء وبالانتماء إلى الرسول الاعظم، ولذلك سنت فيهم (النقابة) التي تفرقهم ان يشتركوا مع الجماهير في الانظمة والقوانين الدولية العامة، ولهذا الامتياز ولذلك التفوق كان الشريف يستكبر الصغير من اجرامهم، ويعاقبهم عليه بنسبة ما هم عليه من العظمة استمساكا بالانفة والعزة، ورفعا لهم عن مساواة سفلة الاخلاق من غيرهم، وكفا لهم لابعد غاية عن اقتراف أيما جريمة، وبهذا الميزان يوزن ما نجده من حضه أباه على القسوة والشدة على الباغي من اقربائه عقابا على بغيه كقوله: لا تنظر الباغي لقربي وأرمه * بالذل واقطع ما عليه يعول هذا الامين أدال منه شقيقه * ومضى عقيرا بابنه المتوكل والعفو مكرمة فان أغرى بها * متغافل قال الرجال: مغفل وهذا يدلنا على أن من رأيه أن اعمال القسوة في محالها لا يكون من حزونة الاخلاق. وقد لا يكون منافيا للحلم إذا كان الغرض منه ________________________________________