وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 31 ] هما صبرا والحق يركب رأسه * عشية زالت بالفروع القواعد وبعد الافراج عنهما مدحهما بالمستهلة بقوله: (من الظلم أن نتعاطى الخمارا)، ومنها قوله: إذا سالم الموت نفسيكما * فلا حارب الدهر الا اليسارا أصابتكما نكبة فانجلت * وعاودتما العز حتى الديارا لئن جلتما في مكر الزمان * فبوا كما من مداه العثارا فما يقرع الجهل إلا الحليم * ولا ينكت الخرق إلا الوقارا تفرق مالكما في العدا * وشخصكما واحد لا يمارى إن أبا احمد في دور المستكفي العباسي كان يتمنى لمرتبة بعيدة استيلاء (معز الدولة بن بويه) على عاصمة المنصور، لما كانت تربطه به وبولده (عز الدولة بختيار) وشائج المصاهرة. ولكن هذه العلة بالمرتبة الثانية من بغضه للحكم التركي الذي كان يدير دفته (تورون) وأضرابه البعداء عن ابي احمد وعن العرب، ولذلك ما كان أبو احمد يلوم نفسه إذا سير لمعز الدولة وهو بفارس أنباء العاصمة واستنار همته لامتلاكها وسهل له سبيل ذلك، أو إذا عرفه وهن الخلافة بمدينة السلام، وإمكان اصطلام الاتراك الذين استلموا صولجان الحكم فيها بدلا عن المستكفي الذي هو صنيعتهم وله الاسم فقط. وهذا التدخل في شأن تملك المعز هو الذي كان يحقده عضد الدولة على ابي احمد، وكان العضد لا يحب أبدا أن يوثر عليه أحد ولا يتقدم عليه حتى المعز نفسه، كما لا يحب أيضا أن تضم نوادي العاصمة ________________________________________