وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 30 ] في السياسة. وكانت الامراء وعامة رجال الدولة تقدمه على أخيه، وترفعه عليه في الاعزاز والاحترام ورعاية الجانب، لما تحسه فيه من الاباء والعزة والفتوة - أو على ما يقوله صاحب العمدة: (لمحله من نفوس العامة والخاصة) - وعدم قبول أيما صلة، وقصته مع الوزير المهلبي المشهورة تشهد بذلك [ 1 ]. ولكنه بالرغم على تلك المخائل والاحساسات القوية، لما فتح عينيه ينظر إلى الحياة الحقيقية وجد عضد الدولة - عدو ابيه - هو المتصرف المطلق في مدينة المنصور، وعمره يومئذاك ثماني سنين، قضاها في ظل ابيه وحشمة معز الدولة، حتى تم له ثماني عشرة سنة هي آخر ملك صمصام الدولة التابع لابيه العضد في الولاء والعداء مهما خفت وطأته. وهذا من اسوإ الادوار التي مرت على الشريف وأشدها بؤسا، فان اباه وعمه (ابا عبد الله احمد) منفيان بفارس ومعتقلان في قلعة منها، وأملاكهما مصادرة، واحباؤه واصحاب أبيه قد فتكت بهم تدابير عضد الدولة وعمل فيهم مكره، فهم بين حبيس وقتيل. وقد ذكر عمه واباه واطراهما عام الاعتقال بقصيدة (نصافي الاماني والزمان معاند) فانه في اثناء إطرائه لابيه يقول: فأقبل والدنيا مشوق وشائق * واعرض والدنيا طريد وطارد وساعده يوم استقل ركابه * اخوه وقال البين: نعم المساعد ________________________________________ (1) ذكرها صاحب العمدة في كتاب النسب وشارح النهج عن محمد ابن ادريس الحلي. (*) ________________________________________