وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( 67 ) ألحقت بعض الآيات في القرآن، وبماذا ثبت ذلك، وهل يكفي ذلك لتواتر القرآن (1). وقد عارض الخوئي هذه الروايات بروايات أخر تدل على جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستندا فيها إلى منتخب كنز العمال، وصحيح البخاري، وإتقان السيوطي، وقد اعتبر التمحل بأن المراد من الجمع في هذه الروايات هو الجمع في الصدور لا التدوين، دعوى لا شاهد عليها، لأن الحفاظ أكثر من أن يعدوا (2). وقد ثبت لديه جمع القرآن بعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واعتبر ما سوى هذا معارضا لكتاب الله، ومخالفا لحكم العقل، ومناهضة صريحة للإجماع الذي عليه المسلمون كافة بأن القرآن لا طريق لإثباته إلا التواتر، فلا بد من طرح هذه الروايات لأنها تدل على ثبوت القرآن بغير التواتر، وقد ثبت بطلان ذلك بإجماع المسلمين (3). واعتبر القول بروايات الجمع على أساس الحصيلة الأولى يستلزم فتح القول بالتحريف، باعتبار الجمع على تلك الطرق يكون قابلا للزيادة والنقصان (4). وقد أيد جمع عثمان للقرآن، لا بمعنى أنه جمع الآيات والسور في مصحف، بل بمعنى أنه جمع المسلمين على قراءة أمام واحد: " وهذا العمل من عثمان لم ينتقده عليه أحد من المسلمين، وذلك لأن الاختلاف في القراءة كان يؤدي إلى الاختلاف بين المسلمين، وتمزيق صفوفهم، وتفريق وحدتهم، بل كان يؤدي إلى تكفير بعضهم بعضا، وقد مر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم منع عن الاختلاف في القرآن " (5). والحق أن الخوئي قد تتبع هذه القضية بكل جزئياتها وتفصيلاتها، ____________ (1) المصدر نفسه: 247 ـ 249. (2) المصدر نفسه: 249 ـ 251. (3) المصدر نفسه: 252 ـ 256. (4) المصدر نفسه: 257. (5) المصدر نفسه: 258.