وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( 65 ) لجمع القرآن في الروايات تأريخ متناقض عجيب، ألقى بتبعته على القرآن الكريم، والقرآن أسمى من أن يقدح فيه تعارض الروايات، وتداخل الأهواء، فهو محفوظ كما نزل، وسالم كما أوحي: هذه الروايات بعد ضم بعضها إلى البعض الآخر تسفر عن هذه النتائج المتضاربة. أ ـ مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن كله على العسب واللخاف والرقاع والأكتاف، ولكنه لم يجمع في مصحف، وقد راع أبا بكر ( رض ) كثرة القتل في القراء بعد وقعة اليمامة في السنة الثانية عشرة للهجرة، فاستشار عمر في الأمر، فأقرا معا جمع القرآن من الصحف إلى المصحف، أو من العسب واللخاف والأقتاب إلى الصحف، وكلفا بالمهمة زيد بن ثابت. ب ـ أن عمر بن الخطاب كان أول من جمع القرآن بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن سأل عن آية فلم يجب إليها، ونهض بالمهمة زيد بن ثابت. ج ـ أن أبا بكر مات، وعمر قد قتل، ولم يجمع القرآن بعد، أي أن المسلمين في حالة فوضى من شرائع دينهم، وكتاب ربهم. د ـ أن عثمان كان أول من جمع المصحف تارة، وأول من وحد المصحف تارة أخرى. هـ ـ أن القرآن كان مجموعا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن جامعيه كانوا من الكثرة بحيث يعدون تارة، ويخصصون تارة أخرى، ولا يحاط بهم سواهما.