وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(585) من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء مايعملون (69) آية. قد بينا معنى (لو) فيما مضى وإنما فتحت (أنهم) بعدها لان هذا موضع قد خالف الابتداء بأنه بالفعل أولى فصار بمنزلة العامل الذي يختص بالفعل دون الاسم أوالاسم دون الفعل يبين ذلك امتناع اللام من الدخول على الخبر في (لو) وليس كذلك (حتى) و (الا). ومعنى " أقاموا التوراة والانجيل " علموا بما فيهما على مافيهما دون أن يحرفوا شيئا منهما أويغيروا أو يبدلوا كما كانوا يفعلون ويحتمل أن يكون معناه بما فيهما بأن أقاموهما نصب أعينهم لئلا يزلوا في شئ من حدودهما. وقوله " وماأنزل اليهم من ربهم " يحتمل أمرين: أحدهما - قال ابن عباس وأبوعلي وغيرهما: المراد به الفرقان. الثاني - قال قوم: كل مادل الله عليه من امور الدين. وقوله " لاكلوا من فوقهم " بارسال السماء عليهم مدرارا " ومن تحت أرجلهم " باعطاء الارض خيرها وبركتها وقال قوم " من فوقهم " ثمارالنخل والاشجار " ومن تحت أرجلهم " الزرع. والمعنى لو آمنوا لاقاموا في أوطانهم، وأموالهم وزروعهم، ولم يجلوا عن بلادهم، ففي ذلك التأسيف لهم على ما فاتهم، والاعتداد بسعة ماكانوا فيه من نعمة الله عليهم، وهو جواب التبخيل في قولهم " يدالله مغلولة " (1). الثاني ان المعنى فيه التوسعة، كما يقال: هو في الخير من قرنه إلى ـــــــــــــــــــــــ (1) سورة المائدة آية 67.