وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[56] شرح المفردات : ( خلقوا ) من ( الخلق ) ويعني في الأصل : التقدير المباشر ، وبما انّ التقدير عند إيجاد شيء غير موجود في الماضي ، وبدون أصل ومادّة يكون تقديراً في جميع الجهات . اُطلقت هذه المفردة على الإبداع والإيجاد . كما تستعمل هذه الكلمة في عملية إيجاد شيء من شيء آخر نظيره : ( خَلَقَ الإنسانَ مِنْ نُطفَة ) ـ سورة النحل : 4 . من البديهي انّ ( الخلق ) بمعنى ( الإبداع والإيجاد بعد العدم ) مختصّ بالله ، ولذا ينفى عن غيره حيث يقول تعالى : ( أَفَمنْ يَخلُقُ كَمنْ لا يَخلُقُ أَفلا تذكَّرونَ ) ـ سورة النحل : 17 . في حين يصدق المعنى الثاني ( وهو إيجاد شيء من شيء آخر والتقدير له ) . فيما سوى الله تعالى . والآية ( فتبارِكَ اللهُ أَحسنُ الخالِقين ) ـ سورة ( المؤمنون ) : 14 ناظرة إلى هذا المعنى . وقد تستعمل هذه الكلمة بمعنى الكذب أيضاً ، ولعلّ ذلك لما يوجده الإنسان حين الكذب من شيء غير موجود . وقد ذكروا لـ ( الخلق ) أصلين في مقاييس اللغة أحدهما : التقدير وثانيهما : الليونة والنعومة ، ولذا يطلق على الصخرة الملساء ( الصخرة الخلقاء ) كما يطلق فعل ( خَلقَ ) على الأشياء القديمة حينما تكون ملساء نتيجة لتعاقب الأزمنة عليها . امّا ( الأخلاق ) والتي تعني الصفات والسجايا الإنسانية الثابتة فانّها مشتقّة من المعنى الأول وهو التقدير ( لأنّها تحدّد أبعاد الشخصية والروح الإنسانية وقدرها ) . جمع الآيات وتفسيرها : استجواب عجيب !