وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[26] الفهم الصحيح لبرهان الحركة وكيفية إستخدامه في مسألة إثبات وجود الله يقتضي ملاحظة الاُمور التالية إجمالا : أ ـ تعريف الحركة . ب ـ وجود الحركة . جـ ـ أركان الحركة . د ـ المقولات التي تقع فيها الحركة . أ ـ تعريف الحركة : ذكرت عدّة تعاريف للحركة ، أوضحها التعريفان الآتيان . 1 ـ خروج الشيء من القوّة إلى الفعل بصورة تدريجية . 2 ـ الزوال والحدوث المستمرّ . عندما تتساقط قطرات المطر من السماء فالنتيجة هي امّا أن ينبت نبات أو ينضج ثمر تدريجيّاً ، وفي هذه الموارد كلّها يكون للجسم وضع فعلي كما انّ له القابلية في ذات الوقت لاتّخاذ وضع آخر ، وعندما يفقد الوضع المودجود تدريجيّاً ويتقبّل وضعاً جديداً ( ما كان فيه بالقوّة يصبح فعليّاً ) فانّ ذلك الموجود وفق سلسلة من الزوال والحدوث المستمر يكون قد انتقل من حال إلى حال ، غير انّ هذا لا يعني انّ الحركة مركّبة من أجزاء إسمها ( السكون ) أو انّها مركّب من ( الوجود العدم ) بل انّ الحركة أمر واحد مستمر في الخارج وله أجزاء في التحليل العقلي . من هذا البيان يمكن إستنتاج انّ الشيء إذا كانت له فعلية تامّة ووجود مطلق فلا تتصوّر فيه الحركة ، بل سيكون ذا ثبات تامّ ، وبتعبير آخر أنّ الحركة تكون مقرونة بنوع من النقصان ، وعلى لا توجد في ذات الله سبحانه حركة على الإطلاق .