وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[418] إليهة شملت أقواماً صالحين كالانتصارات العظيمة على جند الشرك والظلم، وكالنجاة من الظَّلَمَة والطواغيت وكالموفقية لأداء الجهاد أو فريضة عـظيمة اخرى. أو من حيث شمول عذاب الله ونقمته لأقوام عصاة وهلاكهم، أو شمول نبذة من العقاب الالهي لهم ليستيقظوا من غفلتهم ويعوا، كل هذه هي "أيام الله" وداخلة في مفهومها الواسع. أما سبب كون هذه الآيات عبرة للصـابرين والشاكرين فقط دون غيرهم (ينبغي الالتفـات هنا الـى أن " صبور " " وشكور " صيغةٌ مبالغةٌ، الاولى تعني كثير الصبر والثانية كثير الشكر)، فـذلك لأجل ان دراسة دقائق هذه الحوادث وجذورها من جهة، ونتائجها من جهة اخرى يحتاج الى صبر وتأن. إضافـة الى هذا، فانه لا يستفيد من هذه الحـوادث إلاَّ اولئك الذين يقدّرون نعَم اللهِ ويشكرونه عليها، وعلى هذا، فالصبر والشكر أرضيتان ملائمتان للمعرفة والعلم. كما يحتمل ان يكون تقارن الصبر مع الشكر لأجل أن هؤلاء مجهزون بالصبر عند المصائب، وبالشكر عند النِعَم، وعلى هذا فلا يركعون أمام المصائب، ولا يغترون عند نزول النِعَم، فلا يضِلون أنفسهم على أي حال، فهم مؤهلون لتقبل المعرفة وأخذ العِبَر والدروس من هذه الحوادث العظيمة. * * * في الآية الثانية والـرابعة جاءت هذه العبارة: (اِنَّ فِي ذلِكَ لآيات لِكُلِّ صَبّار شَكُور)، وقد ذُكِرَت بعد التعرض لحركة السفن في البحار والمحيطات التي تتم باِيعاز من الله وبالاستعانة بالرياح فتطوي المسافات البعيدة وتصل الى مقاصدها