وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[412] إن التعبير بـ "يمشي به في الناس" يتناسب كثيراً مع الحياة الاجتماعية في الدنيا، كما يكشف عن أن "الايمان" يَعِدُّ أرضية "المعرفة" في قلب الانسان ويحول دون ارتكاب الأخطاء في الحياة الدنيا. * * * وقد شبهت الآية الثانية غير المؤمنين (أو أعمالهم) بظلمات أعماق بحر لُجّي تتلاطم الامواج على سطحه، وسمائه ملبدة بالغيوم بحيث اذا أخرج شخص يده لم يكد يراها أحد. وقد أكدت في النهاية: ان الذين لم يجعل الله لهم نوراً فما لهم من نور أبداً. إن عبارات هذه الآية تثبت بوضوح ان الكفر وعدم الايمان ظلمات، وان الايمان والاسلا نور. إن الأخطاء التي تصدر من غير المؤمنين ومن المنحرفين بدرجة من الكثرة بحيث يحارُ الناظر اليهم كيف انهم لا يكادون يرون حتى موضع اقدامهم؟! وكيف انهم لا يستطيعون تمييز ما ينفعهم عما يضرهم؟ حقـاً انه لا ظلام أشدّ من الظـلام الذي رسمتـه الآيـة، فان طبيعة أعماق البحار هي الظلام، لأن نور الشمس لا ينفذ إلاّ لمـدى أقصاه سبعمائة متر، وبعد ذلك لا شيء سوى الظلام الـدامس، هذا اذا لم يـكن البحر لجياً، وإلاَّ فلا تنفذ أشعة الشمس إلاّ لمدى قريب جداً من سطح البحر، وفضلا عن هذا فان الغيوم تمنع من وصول أشعة الشمس أساساً. ويقو البعض: إن المراد من الظلمات الثلاثة في الآية هو ظلمات الكفار في الاعتقاد، وظلماتهم في الكلام، وظلماتهم في العمل. ويعتقد بعض ان المراد منها هو: ظلمات القلب وظلمات الباصرة وظلمات