وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[411] الحديد / 19) 4 ـ ( اَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسلامِ فَهُوَ عَلَى نُور مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقـاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولـئِكَ فِي ضَلال مُبِين) (الزمر / 22) * * * جمع الآيات وتفسيرها: تأثير الايمان على الرؤية الصحيحة: تحدثت الآية الاولى عمّن كانوا موتى ثمّ أحياهم الله وجعل لهم نوراً يهتدون به في الطريق. والمراد من الموت والحيـاة هنا هو الايمان بعد الكفر، كـما جاء ذلك فـي الآية (24) من سـورة الانفال: ( يـا اَيُّهُا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ اِذا دَعـاكُمْ لِمـا يُحْيِيكُمْ) وعلى هذا فالحياة هي حياة الايمان الحقيقي والصادق، الحياة المقترنة بالنور والضياء والمعرفة. والجـانب المقابل لجانب الأحياء، هـو جانب اولـئك الذين ضـلوا في ظلمات الكفر ولم يخرجـوا منها أبداً (كَمَنْ مَثَـلُهُ فِي الظُّلُمـاتِ لَيْسَ بِخـارِج مِنْهـا). يعتقـد كثير من المفسرين أن هذا النور هو نـور القرآن، وقـد فسّـره بعضهم بنور الدين، وبعضهم بنور الحكمة(1)، وقـد أضاف البعض على ذلك نور الطاعة(2)، لكن المسلم ان لهذا النور مفهوماً واسعاً يشمل جميع أنواع المعرفة، ومن البديهي ان مراد القرآن هو اكمل مصاديقه. ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - تفسير الفخر الرازي الجزء 13 الصفحة 172 وتفسير القرطبي الجزء 4 الصفحة 214 والمنار الجزء 8 الصفحة 30. 2 - تفسير ابوالفتوح الجزء 5 الصفحة 50.