وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[388] ويقول البعض: إن "عدو" هنا بمعنى أعداء أي بمعنى الجمع(1). كما صرح بعض آخر: إن "العدو" تطلق على المفرد والمثنى والجمع(2). * * * والآية السادسة هي من آيات سورة محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) التي أُشير فيها الى حجب متعددة من حجب المعرفة، فتارة تعدّ الفساد في الارض وقطع صلة الرحم سبباً للعمى الباطني لهم (الآية 23)، وتارة اخرى تعد ترك التدبر في القرآن بمثابة الاِقفال على القلوب. والآية المذكورة تعدُّ تزيين الشيطان وتسويلاته سبباً لارتداد الضالين، حيث يتبين لهم الحق ويؤمنون به أولا، ثم ينحرفون عنه من جراء تسويلاته وتزيينِهِ لهم الى درجة يفتخرون فيها بضلالتهم الاخيرة. من هم المشار إليهم في الآية؟ هذا ما بحثه المفسـرون وانقسمـوا مـن جراءه الى فـريقين، فبعض يقـول: إنهم اليهود، حيث كانوا مؤمنين بالرسول قبل ظهوره لما توحيه إليهم كتبهم عن ذلك الرسول، ثم سلكوا سبيل العناد والمخالفة له بعد ظهوره، ويُعدُّ هذا ارتداداً نوعاً ما. وبعض يقول: إنها تشير الى المنافقين الذين آمنوا في البداية ثم ارتدوا بعد ذلك، أو أنهم آمنوا ظاهراً وهم كافرون باطناً، لكن مع الالتفات الى كون الآيات التي سبقت هذه الآية والتي تليها ناظرة الى المنافقين، لا يبعد أن تكون هذه الآية تشير إليهم كذلك فالمراد من الآية ـ إذن ـ المنافقون الذين آمنوا في البداية ثم ارتدوا بعد ذلك. ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - روح العاني الجزء 8 الصفحة 4. 2 - المنار الجزء 8 الصفحة 5.