وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[29] 4 ـ هناك قاعدة معروفة في الادب العربي وهي زيادة المباني تدل على زيادة المعاني، يعني أن الكلمة التي حروفها أكثر فان مفهومها يكون أكبر وحيث ان (رحمن) خمسة أحرف و(رحيم) أربعة أحرف فمفهوم (رحمن) اوسع(1). 5 ـ كما أن البعض استفاد هذا المعنى من آيات القرآن حيث أنَّ (الرَّحمن). ذكر غالباً بنحو مطلق، في حين ان (رحيم) ذكر مقيداً في كثير من الموارد مثلا قوله تعالى: (اِنَّ الله بِالنّاسِ لَرَؤوفٌ رَحيمٌ) (البقره / 143). وقوله تعالى: (إنَّ الله كانَ بِكُم رَحِيماً)(النساء / 29) امّا الرحمن فذكر من غير قيود فهو يدل على عموم رحمته. 6 ـ وتشهد بعض الروايات على هذا الاختلاف، ففي حديث عميق عن الامام الصادق (عليه السلام) نقرأ: (الرحمن اسمٌ خاص بصفة عامة والرحيم اسم عام بصفة خاصة)(2). ولكن مع هذا لا يمكن ان ننفي استخدام الكلمتين في معنى واحد، كما ورد في دعاء الامام الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة: (يا رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما) ويمكن ان يعد هذا استثناءً فلا ينافي الاختلاف المذكور. "مجراها" و "مرساها". كلتا الكلمتين اسم زمان او اسم مكان بمعنى مكان الحركة وزمانها، أو مكان التوقف وزمانه (3). الاولى مشتقة من مادة (جريان) والثانية من مادة (رسو) على وزن (رَسم) بمعنى الثبات والاستقرار لذلك يقال للجبال (الرواسي) جمع (راسية) لأنها ثابتة ومستقرة. ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - تفسير شبر الصفحة 38 وروح المعاني الجزء 1 الصفحة 56. 2 - مجمع البيان، المجلد 1 الصفحة 21. 3 - قال بعض المفسرين انها اسم زمان فقط كما (مجمع البيان) والبعض اعتبرها اسم مكان فقط كما في (الميزان) والبعض اعتبرها اسم زمان ومكان كما في (تفسير شبّر).