وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[28] شرح المفردات: الاسم: يعتقد الكثير من علماء اللغة ان هذه الكلمة في الاصل مشتقة من مادة "سمو" (على وزن علو) بمعنى الارتفاع وحيث ان التسمية سبب للمعرفة والظهور وعلو المنزلة لكل شيء استخدمت كلمة اسم في هذا المعنى(1). (الرحمن) و (الرحيم) كلمتان مشتقتان من ماده "رحمة" والمعروف انّ (الرحمن) يعني ذو الرحمة العامة الشاملة للجميع و(الرحيم) يوصف بها ذو الرحمة الخاصة وعلى هذا فان رحمانية الله جعلت فيضه ونعمته شاملة للعدو والصديق والمؤمن والكافر، ولكن رحيميته أوجبت للمؤمنين مواهب خاصة في الدنيا والآخرة في حين انّ هذه المواهب محرّمة على الغافلين والبعيدين عن الله. والشاهد على هذا الاختلاف ما يلي: 1 ـ "الرحمن" صيغة مبالغة والرحيم صفة مشبهة، وصيغة المبالغة تقيد معنى التأكيد بنحو أكثر وتدل على سعة هذه الرحمة ولكن البعض يرى ان كليهما صفة مشبهة أو أن كليهما صفة مبالغة، ولكن مع ذلك صرحوا بانّ الرحمن تفيد معنى المبالغة الكثيرة(2). 2 ـ وقال البعض أن الرحيم صفة مشبهة وتُفيد الإستمرار والثبات لذلك هي مختصة بالمؤمنين، لكن الرحمن صيغة مبالغة ولا تدل على المعنى المذكور. 3 ـ (الرحمن) اسم خاص بالله ولا يطلق على غيره، في حين أن الرحيم يقال له ولغيره، وهذا دليل على أن مفهوم الرحمن يدل على رحمة اوسع. ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - البعض يرى ان الاسم من مادة (وَسْم) بمعنى (العلامة) ولكن يبدو ان هذا غير تام لان جمعه على هيئة اسماء وتصغيره بـ (سُمّي) و(سمّيه) يدل على عدم وجود (الواو) في اصله والبعض يعتبره مشتقاً من كلمة (شما) وهي اصطلاح عبري وعند التعريب صارت بهيئة اسم وسماء (التحقيق في كلمات القرآن الكريم) ولكن هذا مستبعد أيضاً ولا شاهد عليه. والشاهد الآخر على عدم كون الاسم مشتقاً من مادة (وسم) ان الهمزة في اسم تسقط عند وصل الكلام ولو كانت من مادة (وسم) فالهمزة بدلا عن الواو ولا ينبغي ان تسقط. 2 - راجع تفسير مجمع البيان وروح المعاني والميزان الجزء 1 الصفحات 20 و 55 و 16 على التوالي.