وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[20] 3 ـ المشكلة الكبيرة الثالثة أن موضوعات القرآن الكريم هذا الكتاب الالهي العظيم لا حدّ لها ولا حساب ففيه المسائل العقائدية والعملية، وفيه المسائل الاخلاقية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، واداب العشرة واحكام الحرب والسلم وتاريخ الانبياء واُمور الكون و.. وفي كل واحدة من هذه الاُمور موضوعات كثيرة بحثها القرآن. ومناقشة كل هذه المسائل تحتاج الى وقت طويل وصدر واسع. واحياناً تبحث الآية الواحدة في التفسير الموضوعي ابحاثاً عديدة من جهات مختلفة، وفي كل بُعد من ابعادها يجب بحث فصل خاص به، في حين تفسر الآية في التفسير الترتيبي تفسيراً واحداً فقط. * * * لماذا لم ينْمُ هذا الموضوع من التفسير نمواً كافياً؟ يبدو أن جواب هذا السؤال قد اتّضح من الابحاث السابقة، فالمشكلات الكثيرة في طريق التفسير الموضوعي، قد منعت من نموّهِ خاصة، وان التفسير الموضوعي يحتاج الى معاجم دقيقة وجامعة بحيث يمكن استخراج الآية منها بسهولة ولم تكن توجد في السابق، ولكنه اليوم بحمد الله في متناول الايدي. ومن الطريف ما جاء في مقدمة المعجم القرآني المعروف بـ "المعجم المفهرس لألفاظِ القرآن الكريم" حيث قال: (ان المتقدمين اهتموا كثيراً بالعلوم العلوم القرآنية ولكن لم يهتموا باعداد معجم دقيق لتعيين آيات القرآن، والسبب في ذلك انّ اغلبهم كان من حفظة القرآن)! ولا نعلم مدى صحة هذا الرأى، وافتراض كون الانسان حافظاً للقرآن لا يجعله مستغنياً عن المعجم، الذي هو وسيلة لابدّ منها من أجل التفسير الموضوعي (وان كانت بوحدها ليست كافية)، وهذا العمل لم يتم في السابق إلاّ بنحو ناقص