(429) (106) ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك: إن دعوته. ولا يضرك: إن خذلته. فإن فعلت: فإن دعوته. فإنك إذا من الظالمين: فإن الشرك لظلم عظيم. القمي: مخاطبة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمعني الناس. (107) وإن يمسسك الله بضر: وإن يصبك به. فلا كاشف له: يدفعه. إلا هو: إلا الله. وإن يردك بخير فلا رآد: فلا دافع. لفضله: الذي أرادك به، قيل: ذكر الارادة مع الخير والمس مع الضر مع تلازم الامرين للتنبيه على أن الخير مراد بالذات وأن الضر إنما مسهم لا بالقصد الاول ووضع الفضل موضع الضمير للدلالة على أنه متفضل بما يريد بهم من الخير لا إستحقاق لهم عليه ولم يستثن لأن مراد الله لا يمكن رده. يصيب به: بالخير. من يشآء من عباده وهو الغفور الرحيم: فتعرضوا لرحمته بالطاعة ولا تيأسوا من غفرانه بالمعصية. (108) قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم: ولم يبق لكم عذر. فمن اهتدى: اختار الهدى بالأيمان والطاعة. فإنما يهتدي لنفسه: لأن نفعه لها. ومن ضل: اختار الضلال بالجحود. فإنما يضل عليها: لأن وباله عليها. وما أنا عليكم بوكيل: بحفيظ موكول إلي أمركم، وحملكم على ما أريد، إنما أنا بشير ونذير. (109) واتبع ما يوحى إليك: بالامتثال والتبليغ. واصبر: على دعوتهم واحتمال أذاهم. حتى يحكم الله: لك بالنصر عليهم والغلبة. وهو خير الحاكمين: لأنه لا يحكم إلا بالحق والعدل. في ثواب الاعمال: عن الصادق (عليه السلام) من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين، وكان يوم القيامة من المقربين ان شاء الله تبارك وتعالى. ____________ (1) وهو اقرآن ودين الاسلام والادلة الدالة على صحته وقيل يريد بالحق النبي (صلى الله عليه وآله) ومعجزاته الظاهرة م ن.