(427) وفي الكافي: عنه (عليه السلام) إن جبرئيل استثنى في هلاك قوم يونس ولم يسمعه يونس. والقمي: وافق العياشي في ذكر القصة إلا أنه اختصرها وذكر في اسم العابد مليخا مكان تنوخا وأورد في آخرها أشياء أخر نوردها في سورة الصافات إنشاء الله ويأتي بعض قصته في سورة الانبياء أيضا إن شاء الله. (99) ولو شآء ربك لأمن من في الارض كلهم: بحيث لا يشذ منهم أحد. جميعا: مجتمعين على الايمان لا يختلفون فيه. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. (100) وما كان لنفس أن تؤمن إلاّ بإذن الله ويجعل الرجس: وقرئ بالنون على الذين لا يعقلون: في العيون: عن الرضا (عليه السلام) إنه سأله المأمون عن هذه الآية فقال: حدثني أبي عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: إن المسلمين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس على الاسلام لكثر عددنا وقوينا على عدونا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما كنت لألقى الله ببدعة لم يحدث إلي فيها شيئا، وما أنا من المتكلفين فأنزل الله عليه يا محمد: (ولو شاء ربك لأمن من في الارض كلهم جميعا) على سبيل الالجاء والاضطرار في الدنيا كما يؤمن عند المعاينة ورؤية البأس في الآخرة، ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثوابا ولا مدحا ولكني أريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرين ليستحقوا مني الزلفى والكرامة ودوام الخلود في جنة الخلد (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وأما قوله: (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله) فليس ذلك على سبيل تحريم الايمان عليها ولكن على معنى إنها ما كانت لتؤمن إلا بإذن الله وإذنه أمره لها بالأيمان ما كانت متكلفة متعبدة، وإلجاؤوه إياها إلى الايمان عند زوال التكليف والتعبد عنها، فقال المأمون: فرجت عني فرج الله عنك. (101) قل انظروا ماذا في السموات والارض: من عجائب صنعه ليدلكم على وحدته وكمال قدرته. وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون: لا يتوقع إيمانهم