(415) وذريته، فمن ساءه ذلك فهيهنا وضرب بيده نحو الشام. وفي العيون: ما يقرب منه. (88) وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملاءه زينة ما يتزين به من اللباس والفرش والمراكب ونحوها وأموالا وأنواعا من المال في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. القمي: أي يفتنوا الناس بالأموال ليعبدوه ولا يعبدوك واللام للعاقبة ربنا اطمس على أموالهم أهلكها وامحقها واشدد على قلوبهم واقسها، واطبع عليها حتى لا تنشرح للأيمان فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم لما لم يبق له طمع في إيمانهم اشتد غضبه عليهم فدعا الله عليهم بما علم أنه لا يكون غيره ليشهد عليهم أنهم لا يستحقون إلا الخذلان، وأن يخلى بينهم وبين إضلالهم، ومعنى الطمس على الاموال تغييرها عن جهتها إلى جهة لا ينتفع بها، قيل صارت جميع أموالهم حجارة. (89) قال قد أجيبت دعوتكما يعني موسى وهارون، قيل: كان موسى داعيا وهارون يؤمن فسماهما داعيين. في الكافي: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا موسى وأمّن هارون وأمنت الملائكة، قال الله تعالى: (قد أجيبت دعوتكما) ومن غزا في سبيل الله استجيب له كما استجيب لكما يوم القيامة. فاستقيما: فأثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة، وإلزام الحجة، ولا تستعجلا فإن ما طلبتما كائن، ولكن في وقته. في الكافي، والعياشي: عن الصادق (عليه السلام) كان بين قول الله عز وجل: (قد اجيبت دعوتكما) وبين أخذ فرعون أربعون سنة. وفي الخصال: عن الباقر (عليه السلام) أملى الله لفرعون ما بين الكلمتين أربعين سنة، ثم أخذه الله نكال الآخرة والاولى، وكان بين ما قال الله لموسى وهارون: (قد اجيبت دعوتكما) وبين أن عرفه الاجابة أربعين سنة، ثم قال: قال جبرئيل نازلت ربي في فرعون منازلة شديدة فقلت: يا رب تدعه وقد قال: (أنا ربكم الاعلى)؟ فقال: إنما يقول: مثل هذا عبد مثلك.